رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا كلاديو لوراتى يترأس احتفالات اللاتين بذكرى القديسة مارثا

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

يترأس الأنبا كلاديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، احتفالات الكنيسة اليوم الخميس، بذكرى القديسة مارثا أخت اليعازر صديق المسيح المُقرب، والذي أقامه من الموت بعد أن انتن في القبر، حيث مر عليه 4 أيام مُتصلة.

وقالت الكنيسة عن القديس مارثا: "هي أخت مريم ولعازر. لما استضافت الرب في بيت عنيا أحسنت ضيافته وخدمته، وهي التي سألته أن يقيم من الموت أخاها لعازر".

وتقرأ الكنيسة اللاتينية في مصر، عدة قراءات روحية وكنسية خلال القداس الإلهي، في تلك المناسبة مثل: "رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 16-7:4، سفر المزامير 11-10.9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34، وإنجيل القدّيس يوحنّا 27-19:11".

ويتلو المطران كلاديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، عظته اليوم، والتي هي جزء من الفصل السابع عشر من عظة طريق الكمال للقدّيسة تيريزيا الآبِليّة التي عاشت في الفترة 1515 - 1582، كراهبة كرمليّة".

وتقول العظة التي تحمل شعار "مرتا ومريم"، إنه كانت مرتا قدّيسة مع أنّها لم تكرّس حياتها للتأمّل. بماذا يمكننا أن نرغب أكثر من التشبّه بهذه المرأة الطوباويّة التي استحقّت أن تستقبل ربّنا يسوع المسيح مرّات عديدة في منزلها، وأن تحضّر له الطعام، وأن تخدمه وأن تجلس إلى مائدته؟ لو بقيت جالسةً عند قدمي الرّب كشقيقتها، لما أعدّ أحدٌ عشاء هذا الضيف الإلهي. حسنًا! فلنتخيّل أنّ ديرنا هو منزل القدّيسة مرتا، وأنّه يحتاج إلى خدمات كثيرة. أولئك اللواتي يخدمْنَ الربّ من خلال الحياة العمليّة يجب ألاّ ينتقدْنَ أولئك اللواتي يغرقْنَ في التأمّل. فليَعتبرْنَ أنفسهنّ سعيدات في الخدمة مع مرتا. وليفكّرَنَّ أيضًا في أنّ التواضع الحقيقي يكمن أوّلاً في قبول ما يحلو للرّب أن يطلبه منّا، وفي القناعة بأنّنا لا نستحقّ أن نحمل اسم خدّامه.

وتضيف:"إذًا، إن كان التأمّل والصلاة الصامتة أو العلنيّة والاعتناء بالمرضى والمشاركة في الأعمال المنزليّة وتنفيذ الوظائف الأكثر وضاعة... إن كانت هذه الأعمال كلّها تدخل في نطاق تأدية واجبنا تجاه الضيف الإلهي الذي يحضر ليسكن في منازلنا ويأكل ويرتاح عندنا، فأين المشكلة إن خدمناه بطريقة أو بأخرى؟

وتختتم: “أنا لا أقصد أبدًا أنّه لا يفترض بكنّ بذل جهد كبير للوصول إلى التأمّل، بل أقول بكل بساطة إنّه عليكنّ القيام بوظائف مختلفة. في الواقع، إنّ التأمّل ليس متروكًا لخياركنّ، بل إنّه خيار الربّ... اتركْنَ ربّ المنزل يفعل ما يريده”.