رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زوجة تروى تفاصيل إلقاء زوجها لها من الطابق الثالث بالشرقية

المجنى عليها
المجنى عليها

"أريد حقي ممن ظلمني وأطالب بالقصاص العادل منه".. تلك هي كلمات الزوجة المكلومة التي أصبحت طريحة الفراش في حالة غير مستقرة، بعد أن ألقاها زوجها من الطابق الثالث من شرفة منزلهما، بسبب خلافات وقعت بينهما.

المجنى عليها

فتحية جابر  السيد خليل، من أبناء مركز مشتول السوق، والتي تبلغ من العمر 18 عامًا، متزوجة ومقيمة بقرية سنهوا، بدائرة مركز منيا القمح، وهي يتيمة الأب.

 

حكايتها بدأت حينما اكتشفت بعد الزواج أن زوجها مدمن مخدرات ويتعاطى الهيروين، حاولت إرجاعه عن ذلك الطريق عدة مرات ولكنها فشلت، فما كان أمامها إلا إخبار والده ليكون عونا لها في ردعه، ولكن تفاجأت برد فعل الوالد والذي لم يحرك ساكنا في الأمر، وكان رد فعله منتهى السلبية تجاه فعلة ابنه، حسب ما وصفت المجني عليها.

المجنى عليها

بصوت يمنعه آلام المرض وعدم استقرار الحالة الصحية، روت الزوجة الشابة المجنى عليها، لـ"الدستور" تفاصيل الواقعة، والتي بدأت حين جاء ذويها لمنزل الزوجية، يهنئون بالعيد، وعلم زوجها المدمن مؤخرًا أنها تحصلت منهم على مبلغ مالي "عيدية"، فطالبها الزوج بأموال العيدية ليشتري "الكيف"، الذي اعتاد على الحصول على الأموال من أي جهة ليشتريه، فما كان منها إلا أنها رفضت إعطاءه المال، وكان نتيجة ذلك وقوع مشاجرة كبيرة بينهما، ظل الزوج يتشاجر معها ليلة كاملة، وحتى الثانية من ظهر اليوم التالي.

 

وبعد أن يأس الزوج خرج من المنزل مندفعًا من الغضب، ليعود في المساء، ويبدأ في تجديد طلب الحصول على أموال العيدية، وترفض الزوجة مرة أخرى، فيقوم الزوج المدمن بضربها ضربًا مبرحًا، وتحاول الزوجة الهروب منه في كل أرجاء المنزل، فوجدت نفسها قريبة من شرفة غرفة الأطفال، فحاولت الاستنجاد لمساعدتها وتخليصها من أذاه وضربه المبرح، فقام الزوج بإلقائها من شرفة شقة الزوجية خاصتهما، والكائنة بالطابق الثالث. 
 

وحين حدث هرج ومرج بعد سقوطها من شرفة المنزل، نزل أهل الزوج المتهم، ليجدوها ملقاة في الشارع، فأمروها بتغيير أقوالها والكذب في التحقيقات، حتى لا يتورط نجلهم، وهددوها إن لم تُقِر بأنها سقطت من الشرفة أثناء تغيير الستائر، فلن ينقلوها للمستشفى، وسيتركونها تنازع الموت حتى تلقى ربها، فوافقت الزوجة حتى يتم إسعافها وإنقاذها، وحين حضر أمين الشرطة للمستشفى لكتابة المحضر قالت له كلمات معدودة من بينها "كنت بركب الستارة".

 

علم أهل المجني عليها بنقلها للمستشفى، فهرعوا إليها، وحينما استشعرت وجود عائلتها حولها، قصت عليهم ما حدث، وأن أهل الزوج هددوها وأجبروها على الكذب مقابل نقلها للمستشفى وإسعافها، فسارعوا خلف أمين الشرطة ليطلبوا منه العدول عن أقوالها، والنطق بالحقيقة.

 

ولسوء حالتها، تم نقل المجني عليها من مستشفى مشتول السوق، إلى مستشفى الأحرار التعليمس بمدينة الزقازيق، وتم عمل طلب للعدول عن الأقوال وختمه من مأمور المركز، وتنتظر الزوجة وأهلها النيابة العامة لتباشر التحقيقات في الواقعة وسؤال المجني عليها.

 

وأشارت التقارير الطبية إلى إصابة الفتاة بكسر في 3 فقرات بالعمود الفقري وكسر في الحوض، وكسور بالساقين، مما استدعى إجراء عمليات لتركيب شرائح ومسامير، تم إجراءها بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق.