روسيا: اقتراب «الناتو» من حدودنا يلزمنا باتخاذ إجراءات لضمان أمننا

أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف أن اقتراب حلف شمال الأطلسي “الناتو” من الحدود الروسية يُلزم روسيا باتخاذ إجراءات لضمان أمنها.

وقال بيسكوف - اليوم - إن الكرملين يُتابع عن كثب مناورات حلف الناتو في جورجيا.

وأضاف "أن حلف الناتو ينتشر ببنيته التحتية العسكرية حول حدودنا، ليس فقط حول حدودنا، بل وأخذ بالتماس مع حدودنا، وهذا بالطبع موضوع يخضع للمراقبة الدقيقة للغاية من جانبنا".

وشدد على أن اقتراب الناتو من حدود روسيا، يفرض على السلطات الروسية اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لضمان أمن البلاد، قائلًا :"هذا بالطبع موضوع للمراقبة الدقيقة للغاية من جانبنا، والأهم من ذلك أنه بالطبع يلزمنا باتخاذ إجراءات لضمان أمن بلادنا".

وأكد بيسكوف، أن هذا الموضوع يحظى باهتمام شديد، وهذا ما تحدث عنه الرئيس الروسي ووزير الدفاع والممثلون الروس على مختلف المستويات مرات عديدة، موضحا أن الكرملين يعتبر أنه من المهم أن لا تتضمن سيناريوهات مناورات الناتو، إجراءات سرية ضد روسيا".

وكانت جورجيا قد بدأت - يوم الثلاثاء الماضي - تدريبات عسكرية مُتعددة الجنسيات يشارك فيها أكثر من 2500 عسكري من 15 دولة بما في ذلك بعض شركاء في حلف “الناتو”، ومن بينها أذربيجان.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يرفض إجراء اتصالات مع موسكو عبر القنوات العسكرية.

وأضاف لافروف - في تصريحات على هامش مؤتمر موسكو الدولي للأمن، حسبما أفادت قناة إخبارية  - أن تصرفات الناتو المستمرة التي يسعى من خلالها لاحتواء روسيا، تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية والسياسية في أوروبا.

وأشار إلى أن مقترحات موسكو البناءة لتقليص الخطر العسكري على طول خط التماس بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "لا تزال مطروحة على الطاولة" منذ ما يقرب من عامين.

يذكر أن العلاقة بين الناتو وروسيا بدأت منذ العام 1991، بشكل تلقائي، وذلك بعد أن اتخذت روسيا شكلها السياسي والجغرافي الحالي، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وسبق أن اتهمت روسيا مرارًا "الناتو" بأنه يقرب منشآته العسكرية من الحدود الروسية حيث كثف الحلف أنشطته بشكل حاد بما في ذلك المناورات وعمليات نشر الأسلحة، ما أسفر عن تصاعد التوتر بين الطرفين وتفكيك النظام الأمني ​​في أوروبا.