من هداية ملاك إلى رنيم الوليلي.. تضحيات متتالية من أجل الشغف

"مش مخططة لأي حاجة في الفترة الجاية، لكن الظاهر إنى هركز شوية مع أسرتي الصغيرة وأتمنى إني أكون قادرة على مواجهة تحديات الحياة القادمة" بهذه الرسالة أنهت رنيم الوليلي، لاعبة الإسكواش والمصنفة الأولى عالميًا في 25 يونيه الماضي مسيرتها مع اللعبة بعد مرور نحو 12 عامًا على أول بطولة بالنسبة لها عام 2009 حيث تم تتوجيها ببطولة هليوبوليس المفتوحة في مصر.

لم يكن سهلًا على الإطلاق على لاعبات الرياضيات المختلفة قرار الاعتزال، لكن منذ بداية قرار دخولهن وهن يقدمن تنازلات متتالية، ولم يكن الطريق مفروش بالورود فهو يحمل خسارة ومكسب، والجانب الآخر تضحيات وتنازلات عن أبسط الأشياء أبرزها التنزه مع الأصدقاء في وقت التمارين الذي لا ينتهي خاصة في أيام البطولات.

رنيم الوليلي 
وقررت رنيم أن تركز مع أسرتها فهي متزوجة من لاعب الاسكواش المصري طارق مؤمن فتمت خطبتهما في عام 2012، وجاء قرارها بسبب حملها فهي تجد أن السفر والاستمرار في ممارسة الإسكواش مع وجود طفل أمر صعب للغاية.

وكتبت الوليلي عبر حسابها الرسمي بموقع الصور الشهير "إنستجرام" رسالتها الأخيرة لتوديع لعبتها التي قضت في ملاعبها 25 عامًا من عمرها.

وجاء نص الرسالة: "أعزائى أسرة الإسكواش، فى الكام سنة اللي فاتوا ممكن أكون كتبت الكلمات دى فى دماغى يمكن ألف مرة، الاسكواش كان حياتى طوال ٢٥ سنة ودلوقتى جاء الوقت اللى أبدأ فيه صفحة جديدة ".

وواصلت:"مش مخططة لأى حاجة فى الفترة الجاية لكن الظاهر إنى حركز شوية مع أسرتى الصغيرة، وأتمنى إنى أكون قادرة على مواجهة تحديات الحياة القادمة...".

وبهذا أنهت صاحبة الـ31 عاماً، المصنفة الأولى على العالم لـ19 شهراً متتاليا، مسيرتها بعد 25 عاماً قضتها في الملاعب.

نور الطيب 
في ديسمبر ٢٠٢٠، اتجهت نور الطيب لقرار الاعتزال لنفس السبب وهو الاتجاه لتكوين أسرتها وانتظارها مولودها الأول، فهي المصنفه رقم ٣ عالميا وتم تلقيبها بفراشة لعبة الاسكواش.

وفسرت قرار الاعتزال  بكونه قرار ليس سهل، لكنه جاء في الوقت المناسب وهو أني قررت أصبح أم فتنازلت عن حلم لحلم آخر لا يقل أهمية.

ليست رنيم ونور فقط من يقدمن تنازلات أنتهت بالاعتزال، لكن اللاعبات كـ نور الشربيني لاعبة الاسكواش وهداية ملاك لاعبة التايكوندو المتوجة بميدالية برونزية في التايكوندو بأولمبياد 2021 المقامة في طوكيو، يواجهن عدد من التحديات الصعبة لوصلهن لهذه المرحلة، وتحقيقهن انجازات في حياتهم المهنية والشخصية.