رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تاريخ يهود لبنان» و«مسارات الحداثة» جديد دار الرافدين للنشر

كتاب تاريخ يهود لبنان
كتاب تاريخ يهود لبنان

صدر حديثا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع٬ كتاب جديد تحدت عنوان "تاريخ يهود لبنان"٬ من تأليف الباحث نبيل عبد الأمير الربيعي. ويقع الكتاب في 263 صفحة ن القطع الوسط.

ويشير المؤلف نبيل الربيعي في مقدمته للكتاب إلى أن: الكتابة عن تاريخ يهود لبنان متعد الدراسات الشـائكة التي يكتنفهـا الكثير من الغموض والالتبـاس والتعقيد، وتحتـاج إلى مثـابرة وصبر، إذ أن تـاريخ يهود لبنـان ظلَّ ولمدة طويلة حبيس الآراء التقليدية المتوارثة من النصوص التوراتية، حيث دعـا بعض المؤرخين والمفكرين إلى ترك الاعتمـاد على الروايات التوراتية، منهم تومـاس ل. تومسون في كتـابه تـاريخ بني إسرائيل.

يتضمن كتـاب "تاريخ يهود لبنان"٬ تحليلًا موسعـًا يركز على تـاريخ يهود لبنـان، إذ يبدأ بتنـاول لبنـان عبرَّ العصور المختلفة، منتقلاً لجذور الطـائفة اليهودية في البلاد، وواقع لبنـان الاقتصـادي والثقـافي والاجتمـاعي والتعليمي، ليوضح بعدهـا دور المنظمـات الصهيونية في الهجرة إلى البلاد والعلاقة بين أحداث حزيران 1967 والطائفة اليهودية اللبنـانية، من ثم يقدم تصوراً عن أحوال يهود لبنـان في الوقت الحـاضر، مختتمـاً بحوثه بتسليطه الضوء على العبـادات والمعـاملات للطـائفة اليهودية اللبنـانية.

في سياق متصل وعن نفس الدار٬ صدر حديثاً بالتعاون مع دار مسكيلياني٬ كتاب آخر بعنوان "مسارات الحداثة قراءة في تجارب الشعراء المؤسسين"٬ من تأليف الناقد شوقي بزيع.

ومما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: إنّ اختيار الشعراء المتناولين بالقراءة في هذا الكتاب، لم يكن وليد الصدفة أو الاستنساب المزاجي، بل بسبب الدور الطليعيّ والمؤثّر الذي لعبوه، ولو بتفارتٍ ملحوظ، في نقل الشعريّة العربيّة من طورٍ إلى طور، وفي دفع الذائقة الجمعيّة للانقلاب على معاييرها السابقة.

ولأنّ للحداثة مساراتٍ عدّة، فقد حرصت على تناول النماذج المتنوعة التي يشغل كلّ منها جزءاً متفاوت المساحة والأهمية من جغرافيا الشعر العربيّ الحديث.

إنّ الحداثة في عمقها عمليةٌ متواصلة من التحوّل والنقض وإعادة التأسيس. وهي بالتالي ليست أرضاً مقدّسة أو وثناً للعبادة، بل مغامرة دائمة وفضاء مفتوح وأساليب متجاورة لا يجبّ بعضها بعضاً، ولذلك فإن ما نحن إزاءه ليس حداثة واحدة بل حداثات مختلفة، وليس لغة واحدة بل لغات.

إنّ كل كتابة إذن هي مراكمة وإضافة إلى ما سبق، وليست بدءاً من الصفر. ولعلّ مقولة سان جون بيرس الشّهيرة: "لكلّ منّا بحره الخاص"، تعني في ما تعنيه أنّ لكلّ شاعر إيقاعه وحساسيّته وطريقته في استخدام اللغة ومقاربة الأشياء.

مسارات الحداثة
مسارات الحداثة