رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران اللاتين بمصر يترأس احتفالات الكنيسة بذكرى القدّيسة برِجيتا الراهبة

مطران اللاتين بمصر
مطران اللاتين بمصر

يترأس الانبا كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم بحلول يوم الجمعة السادس عشر من زمن السنة، وتذكار اختياريّ للقدّيسة برِجيتا الراهبة.

وولدت القدّيسة برِجيتا الراهبة في السويد عام 1303. تزوجت وهي شابة، فولدت ثمانية بنين ربتهما أفضل تربية. انضمت الى رهبنة مار فرنسيس الثالثة بعد موت زوجها وعاشت حياة الزهد مع بقائها في العالم. أسست رهبنة، ثم رحلت الى روما حيث كانت مثالاً للفضائل. عاشت حياة تقشف وتوبة. لها مؤلفات كثيرة، تحدثت في بعضها عن خبرتها الصوفية. توفيت في روما عام 1373.

وتقر أ الكنيسة عدة قراءات روحية في تلك المناسبة مثل سفر الخروج 17-1:20، وسفر المزامير 11.10.9.8:(18)19، وإنجيل القدّيس متّى 23-18:13.

كما يتلو الانبا كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، بمناسبة تلك الاحتفالات عظة مستوحاه من العظة رقم 44 للقديس يوحنا ذهبي الفم الذي عاش في الفترة 345 - 407، وهو بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة، وجاء العظة حول انجيل متى تحت شعار «خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه»

وتقول العظة :" في مَثل الزارع، بيّن لنا الرّب يسوع بأنّ كلمته تتوجّه إلى الجميع بدون تمييز في الواقع، وكما أنّ الزَّارع في هذا المَثل لا يفرّق بين أنواع التربة بل يرمي الحبّ في كلّ الجهات، كذلك الربّ لا يفرّق بين غني وفقير، أو بين حكيم وساذج، أو بين مهملٍ ومجتهد، أو بين شجاعٍ وجبان، لا بل يتوجّه إلى الجميع، وعلى الرغم من أنّه يعلم بما يخبّئه المستقبل، فإنّه يعمل كلّ ما يلزم من جهته بحيث يستطيع أن يقول: "أيّ شَيءٍ يُصنَعُ ولَم أَصنَعْه" (راجع إش 5: 4). 

ويضيف: "إلى ذلك، فإنّ الربّ استعمل هذا المثل ليشجّعَ تلاميذه ويعلّمهم ألاّ ييأسوا حتّى وإن كان عدد الذين يتلقّون الكلمة هم أقلّ من الذين يهدرونها. هكذا كانت حال المعلّم الإلهي نفسه وهو الذي على الرغم من معرفته بالمستقبل، لم ينقطع عن رمي البذور.

ويختتم: "ولكنّك تتساءل لِمَ ننشر البذور بين الأشواك وعلى الصخر أو على الطريق؟ لو كانت البذور والأرض ماديّة، لكان المثَل بدون مغزى؛ لكن عندما يتعلّق الأمر بالنفوس وبالكلمة، فإنّ المثَل يصبح جديرًا بالثناء. ويحقّ أن نلوم المزارع الذي يرمي بذوره هكذا، فالحجر لا يتحوّل تربةً والطريق لا يمكن أن تكون سوى طريق، والشوك لا يكون إلاّ شوكًا. لكن يختلف الأمر في المجال الرُّوحي: فالحجر يمكن أن يتحوّل أرضًا خصبة، والطريق التي لم تعد تدوسها الأرجل يمكنها أن تصبح حقلاً مثمرًا، ويمكن قلع الأشواك فيتاح المجال للبذور أن ينمو بحريّة. ولو كان ذلك غير ممكن، لما قام الزارع ببذر الحبّ كما فعل.