رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة «صفحات مشرقة من دور الأزهر في أفريقيا» تكشف جوانب مجهولة تنشر لأول مرة

جناح الأزهر
جناح الأزهر

اختتم جناح الأزهر الشريف المقام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ندواته الافتراضية تحت عنوان «دور الأزهر الشريف في أفريقيا» بحضور الدكتور عبد المنعم العدوي أستاذ التاريخ بجامعتي الأزهر وأم القرى، والدكتور محمد عبد الحفيظ، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر، أدار الندوة الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر.

وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الأزهر نجح خلال السنوات الأخيرة، بتوجيهات من الإمام الأكبر أحمد الطيب، في ترسيخ دوره الريادي في القارة الإفريقية من خلال مضاعفة جهوده وتنويعها؛ لتشمل قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل للسلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلا من الكراهية والعنف، إضافة إلى استقبال طلاب 46 دولة إفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة، وإنشاء معاهد أزهرية ومراكز لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الإفريقية.

وأوضحت أن قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بإنشاء مركزا لتطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، جاء استكمالاً لجهود الأزهر الجليلة المباركة في تعليمهم ،وتحقيقاً لأمل ورؤية فضيلته في صناعة نموذج قيادي في تطوير التعليم قبل الجامعي للطلاب الوافدين مبني على أساس المعرفة، والبحث العلمي والرسالة الإسلامية والقيم الإنسانية، موضحة أن الطلاب الأفارقة يمثلون ما يقرب من ٥٠٪ من الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر، وأن فضيلة الإمام الأكبر دائما ما يوصي بالاهتمام بهم وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للتفرغ للعلم والتعلم.

من جانبه، تحدث الدكتور محمد عبد الحفيظ عن كتاب «صفحات مشرقة من دور الأزهر في أفريقيا» ويعد أول كتاب يصدر عن مؤسسة الأزهر الشريف ليرصد دور الأزهر فى القارة الأفريقية عبر العصور، ويغطي جميع الجوانب، ويكشف جوانب مجهولة تنشر لأول مرة عن دور الأزهر في أفريقيا، منذ نشأته حتى عام ٢٠١٩م، معتمدا على مجموعة متميزة من الوثائق والبيانات والإحصائيات الرسمية التي لم تكن متاحة للدراسات السابقة.

وقال الدكتور عبد المنعم العدوي إن جهود الأزهر التعليمية في أفريقيا لا تقتصر على استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالقاهرة فحسب، بل حرص الأزهر الشريف على إرسال مبعوثيه إلى مختلف دول القارة السمراء، من أجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، وفقا للمنهج الأزهري الذي يحظى بالقبول في جميع أرجاء إفريقيا، لما يتميز به من انفتاح وقبول للآخر، ورفض للتعصب والفرقة والكراهية، وحث على التعايش والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد على اختلاف أديانهم وأعراقهم، الأمر الذي ساعد هؤلاء المبعوثين أن يشكلوا قوة مصر ناعمة في أفريقيا.