رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير ألمانى: حرب تيجراى وأزمة سد النهضة فضحا حقيقة آبى أحمد أمام العالم

ازمة تيجراي
ازمة تيجراي

أكدت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أن تورط إثيوبيا في قلب نزاعين دوليين، أدى إلى تشويه رئيس الوزراء أبي أحمد سمعته الدولية وفضح حقيقته.
 

إدانة أمريكية نادرة وشديدة اللهجة لآبي أحمد

 

ولفتت الشبكة إلى أنه تم توجيه العديد من الانتقادات إلى آبي أحمد أبرزها البيان شديد اللهجة بشكل نادر من وزارة الخارجية الأمريكية للكشف عن مكالمة بين وزير الخارجية أنتوني بلينكين ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
 

وأكد بلينكين في المكالمة "على ضرورة" وقف إطلاق النار الفوري وغير المحدود من كلا الجانبين في تيجراي.
 

كما أدان "تدمير الجسور" وإقامة عقبات أمام العاملين في المجال الإنساني ، و"حث رئيس الوزراء آبي على الالتزام" بسلسلة من الخطوات التي حددها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق.


وقالت الشبكة إن اللغة القوية في البيان، الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، توضح مدى ضخامة مشاكل إثيوبيا حاليًا.
 

إدراج إثيوبيا على جدول أعمال مجلس الأمن دليل على كثرة مشاكلها

 

وأكدت الشبكة أن إدراج إثيوبيا على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو علامة أخرى على المشاكل التي تمر بها البلاد. 
 

وعقد مجلس الأمن الأسبوع الماضي أول جلسة علنية له بشأن صراع تيجراي منذ اندلاع القتال في نوفمبر الماضي.
 

ثم عادت إثيوبيا أمس الخميس إلى جدول أعمال مجلس الأمن بسبب الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي العملاق على النيل، حيث انه مع اقتراب اكتمال السد تتصاعد التوترات مع مصر والسودان.


ودعت مصر والسودان مجلس الأمن للمساعدة في حل الخلاف بعد أن بدأت إثيوبيا المرحلة الثانية لملء الخزان خلف السد في وقت سابق هذا الأسبوع.


وينظر البلدان إلى السد باعتباره تهديدًا خطيرًا لمواردهما المائية، ويقولون أن النيل شريان حياة يروي حقولهم.


وفي اجتماع أمس الخميس، أيد أعضاء مجلس الأمن جهود وساطة الاتحاد الأفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان، وحثوا الأطراف على استئناف المحادثات.


واقترحت تونس مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل السد العملاق في غضون ستة أشهر. 


وفي الوقت نفسه، تعارض إثيوبيا أي تدخل لمجلس الأمن، ووفقًا لرويترز، فإن الوفد الإثيوبي في الأمم المتحدة يحاول جاهدًا تنظيم أغلبية في مجلس الأمن لإحباط الاقتراح التونسي.


انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي

 

وبالنسبة لتيجراي، فان السودان، الذي يخضع لعملية إعادة بناء سياسية منذ الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير من السلطة في عام 2019، يتأثر أيضًا بشكل مباشر بنزاع تيجراي.
 

ولجأ أكثر من 46 ألف لاجئ من تيجراي إلى السودان المجاور، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
 

كما نزح 1.7 مليون آخرين من ديارهم لكنهم ما زالوا داخل المنطقة.
 

ومع ذلك، شهد الصراع نقطة تحول الأسبوع الماضي بعد أن طردت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وقوات دفاع تيجراي الجيش الفيدرالي من أجزاء كبيرة من تيجراي، بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي.


وفي هذه الاثناء حذرت الأمم المتحدة في أوائل يوليو من أن 400 ألف شخص في تيغراي معرضون لخطر المجاعة.


واتُهمت الحكومة الإثيوبية بمنع وصول المساعدات الغذائية إلى تيجراي وجنودها متهمين بمنع المزارعين من الحصاد والحرث.