رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل المصريين

عميد معهد القلب السابق: النيل يربط الشعوب وآبي أحمد يدعو للحروب

الدكتور جمال شعبان
الدكتور جمال شعبان

قال الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، إن نهر النيل يجب أن يكون رابطًا بين الشعوب وليس سببًا في خلق حالة من الفُرقة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإثيوبي الحاصل على جائزة نوبل في السلام يدفع الناس للحروب» والصراع الأبدي بسبب سد النهضة.

أضاف شعبان، لـ«الدستور»، أن مصر منذ قديم الأزل تربطها علاقات قوية بدول المنبع، ولم تكن يومًا دولة معتدية، مشددًا على أن جيش مصر جيش دفاعي منذ زمن الفراعنة، يصد الغارات، لكنه لا يعتدي: «نحن بلد تؤمن بالسلام والتعايش؛ وحق كل شعوب النيل في التنمية، لكن يجب ألا تُسبب هذه التنمية ضررًا للغير، ومصر هبة النيل، ولا نحتكره، بل مع جهود التنمية، لأن الخير في أي دولة، سوف يُعود بالخير على جيرانها، لكن لا يجب أن تقول أي دولة من دول المنبع، أنها تمتلك النيل، فهذا خطاب نشاز، ومُتبنيه متطرف.. ويجب على الشعب الإثيوبي أن يلفظ هذا الفكر، لأن العداءات بين الشعوب تستمر وتستمر، والذي يؤسس لهذا الفكر لابد من التخلص منه» ـ يقول الدكتور جمال شعبان متحدثُا عن أزمة سد النهضة.

وتابع عميد معهد القلب السابق: "في مُتناول القوة المصرية ضرب سد النهضة، لكننا نُدير الملف بفكر، فنحنُ نُحب الجميع ولا نريد تحويلها إلى صراعات.. ونطلب الرجوع إلى صوت العقل والإدارة الرشيدة، والحفاظ على حق مصر الطبيعي.

يتذّكر شعبان: "حينما تلقى دعوة لحضور مؤتمر للقلب في أديس أبابا عام 2019: كانت من أهم دوافعي أن أذهب وأسمع لهم في قضية سد النهضة، والحقيقة أنني وجدت أن الشعب الإثيوبي ليس مُهتمًا بشكل كبير بهذا الموضوع، ومن يُزكيه هو النظام الذي حصل جائزة نوبل.. حصانة كاذبة.. رجل يدعوا للحرب وهو حاصل على جائزة للسلام! كلما طرحنا له مشروع للسلام، لا يحترم المفاوضات، وأقسم على احترام المواثيق أمام العالم، ولم يحترمها، ولا يفي بالعهود، ويدفع المنطقة وحوض النيل إلى صراع قد يكون أبديًا ـ يقول عن آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.

يُتابع طبيب القلوب: "نحنُ نلجأ للسلم، ليس من باب الضعف، وتوجهنا لمجلس الأمن يؤكد تمسكنا بالسلام؛ حفاظًا على الشعوب، حتى لا تُراق قطرة دماء تستغلها قوى الشر العالمية.. أدعوه بالرجوع لصوت العقل.. ومصر تدعو لصوت التراحم والتواد والرجوع للحصص التاريخية، وعدم دفعنا لمواجهة عسكرية بإمكاننا حسمها.