رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاييتي تعلن حداد أسبوعين عقب اغتيال رئيسها «مويس»

جريدة الدستور

أعلن رئيس وزراء هاييتي المؤقت كلود جوزيف، الحداد الوطني في البلاد لمدة أسبوعين، عقب اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في هجوم مسلح بمقر إقامته الخاص.

وذكر تلفزيون (سي إن إن) الأمريكي، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء أعلن أيضا حالة الحصار في هاييتي عقب الحادث، معربا عن رغبته في عدم انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى.

يذكر أن رئيس هاييتي الراحل قد تم انتخابه في 7 فبراير عام 2017 ويبلغ من العمر 53 عاما.

من جانبه، قال سفير هاييتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية بوشيت إدموند، إن الشرطة قتلت أربعة من المشتبه بهم في حادث اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس، فيما اعتقلت اثنين آخرين.

وأضاف إدموند - في تصريحات خاصلة أدلى بها لتلفزيون "سي إن إن" الأمريكي- أن جميع المشتبه بهم يحملون جنسيات أجنبية، واصفا إياهم ب"القتلة المدربين تدريبا عاليا والمرتزقة" معربا عن اعتقاده بأنه تم اغتيال رئيس هاييتي لسياساته والإصلاحات التي قام بها.

وأشار التلفزيون إلى أن رئيس هاييتي قد لقي حتفه أمس الأربعاء رميا بالرصاص، في حين أصيبت السيدة الأولى مارتين مويس وتم نقلها إلى أحد المستشفيات في ولاية (فلوريدا) الأمريكية؛ من أجل تلقي العلاج حيث أن حالتها حرجة لكن مستقرة.
 

اقتحام مقر الرئيس

ووفقا لوسائل إعلام محلية في هايتي فقد تسلل مجموعة من الأشخاص المجهولين في حدود الساعة الواحدة، فجر أمس، حيث  اقتحموا مقر رئيس هاييتي، متسببين له في إصابة قاتلة بالرصاص ، وفق بيان الحكومة.

بينما أعلن رئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف، إن السيدة الأولى مارتين مويس أصيبت ونقلت إلى مستشفى.

كما أدان "جوزيف" ما أطلق عليه "عملا بغيضا، وغير إنساني وهمجي، مضيفا أن  الشرطة الوطنية في هايتي والسلطات الأخرى تسيطر على الوضع في الدولة الكاريبية.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل شريط فيديو قصيرا، يظهر عددا من المسلحين قرب مقر إقامة الرئيس الخاص، بينما لم يكشف أحد هل هؤلاء المسلحين هم من قاموا بعملية الاغتيال أوهم من فريق الحراسة بموريس.

ووفقا لوسائل اعلام محلية في هايتي فان هناك تقارير تفيد بأن أشخاصا شاركوا في عملية الاغتيال وكانوا يتحدثون اللغة الإسبانية وآخرين يتحدثوا اللغة الإنجليزية، بينما اللغة الرسمية في هايتي التي تقع في الكاريبي، هي الفرنسية، وهذا يعني اتهاما ضمنيا بأن أجانب متورطين في عملية الاغتيال للسياسي الأول في البلاد. 

 

محاولة اغتيال سابقة في فبراير الماضي

تزيد الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المضطربة في هايتي، من حالة الغموض وراء عملية الاغتيال، حيث أتت العملية في وقت تشهد فيه البلاد نشاطا متزايدا من قبل العصابات.

وكانت الحكومة قد أعلنت في فبراير الماضي، إن الرئيس جوفينيل مويس نجا من محاولة اغتيال وإطاحة بالحكم في خضم الأزمات التي تطحن بلاده،  التي تعتبر الأفقر في القارة الأمريكية.

يأتي هذا بينما لم تصدق المعارضة أخبار محاولة الاغتيال الأول، وكانت تشكك في الأصل في شرعية مويس.