رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجموعة العشرين تبحث خطة الإصلاح الضريبى العالمى الجمعة والسبت المقبلين

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين يومي "الجمعة" و"السبت" المقبلين، في مدينة فينيسيا الإيطالية، بهدف تنفيذ خطة عالمية لفرض ضرائب أكثر إنصافا على الشركات متعددة الجنسيات وبحث الإصلاح الضريبي العالمي.


ونقلت منصة (يورأكتيف)، المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن وزير المالية الإيطالي دانييلي فرانكو، والذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة العشرين، قوله: إنه واثق من التوصل إلى اتفاق سياسي بين وزراء مالية دول العشرين، مضيفا أن هذا الاتفاق من شأنه أن يغير الهيكل الضريبي الدولي الحالي جذريا.


وأشارت (يورأكتيف) إلى أن مجموعة العشرين دعمت الإطار العام للإصلاح الضريبي العالمي، والذي تم الاتفاق عليه في الأول من يوليو مع أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى جانب الصين والهند.


ونبهت إلى أن ثمة مفاوضات تتواصل خلف الكواليس، لإقناع دول الاتحاد الأوروبي منخفضة الضرائب مثل المجر وإيرلندا وإستونيا، والتي رفضت التوقيع على اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لفرض ضرائب على الشركات العالمية بمعدل لا يقل عن 15%.


يذكر أن الدول الأوروبية تعتمد على معدلات ضرائب منخفضة، بهدف جذب الاستثمارات من الشركات متعددة الجنسيات لبناء اقتصاداتها.


وتعد أيرلندا موطنا لكبرى شركات التكنولوجيا في العالم مثل Facebook و Google و Apple، ولديها معدل ضرائب على الشركات يبلغ 12.5% فقط، والمجر 9%، بينما تفرض إستونيا ضرائب على أرباح الأسهم فقط.


وفي سياق آخر.. اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أثناء اجتماع لمجموعة العشرين في ماتيرا في جنوب إيطاليا، أن التعددية ستكون "أساسية" لمواجهة الأزمة الناجمة عن وباء كورونا.
وقال في مستهلّ هذا الاجتماع إن "التنسيق المتعدد الأطراف سيكون أساسياً لقدرتنا الجماعية على إنهاء هذه الأزمة الصحية العالمية"، معبّرًا بذلك عن تغيير جذري في موقف بلاده مقارنة بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.


وأضاف: "ذلك ينطبق أيضاً بالنسبة للعمل الذي ينبغي علينا إنجازه لتعزيز السلامة الصحية العالمية كي نتمكن من رصد الأزمات الصحية المستقبلية بشكل أفضل والوقاية منها والاستجابة إليها". وتابع: "لوضع حدّ للوباء، علينا الحصول على المزيد من اللقاحات. تضمن مبادرة كوفاكس المتعددة الأطراف أن يتمّ توزيع اللقاحات بشكل عادل وأن تصل إلى الدول الأكثر حاجةً إليها".


من جهته، دعا وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا الذي كان مدعواً إلى الاجتماع، إلى اتخاذ "خطوات عاجلة" من أجل "عكس الاتجاه الحالي" في إفريقيا، خصوصًا عبر تطوير "قدرة الإنتاج المحلية للقاحات" وعبر زيادة قدرة إجراء الفحوص في الدول التي لا تملك المنتجات والمختبرات اللازمة".


واختتم بالقول: إنه بهذه الطريقة فقط سنتمكن من "مساعدة الدول الإفريقية في مواجهة صدمة كوفيد وإنعاش اقتصاداتها لصالح المجتمع الدولي".