عسكريون: تهريب أسلحة لمصر بـ 60 مليار جنيه.. وهم
أثار تصريح دكتور يونس مخيون، بأن مصر دخلها سلاح بـ 60 مليار جنيه، بعد ثورة 25 يناير حتى أصبح البلطجية والجهاديون والتكفيريون هم حملة السلاح الآن، ردود أفعال واسعة بين العسكريين.
حيث شكك اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري، في حجم المبلغ الذي قاله مخيون ووصفها بالادعاءات، غرضها إظهار الإخوان أقوياء، وأن الجماعات الإرهابية لديها أسلحة فتاكة لإثارة مخاوف الشعب المصري قائلا: "ليس هناك جهة تستطيع تحديد حصر حجم الأسلحة المهربة، فكيف قدر مخيون هذا المبلغ".
وأكد كاطو على أنه تم تهريب أسلحة سواء من الجنوب عن طريق السودان، أو الغرب من خلال ليبيا، وصفقات أخرى تمت بواسطة تركيا، إلا أن حملات المداهمة التي قامت بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ساهمت في ضبط كميات كبيرة منها، وكذلك مبادرة الفريق عبد الفتاح السيسي وتسليم القبائل العربية الأسلحة، بالإضافة إلى استمرار الحملات الأمنية في سيناء، والتي تضبط يوميا كميات كبيرة من الأسلحة .
وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن ظروف الثورة الليبية التي تزامنت مع ثورة يناير ساعدت على عدم السيطرة على مخازن الجيش الليبي، وبالتالي زادت عملية تهريب الأسلحة، البعض منها تم القبض عليه أثناء التهريب والآخر دخل مصر عن طريق سيناء وغزة .
وأضاف أن الحجم الذي قدره - مخيون- على مسئوليته وعليه توضيح مصادره، في بناء هذا الرقم لعدم استطاعة أحد تقدير حجم الأسلحة المهربة، وأن ما يحدث عبارة عن تقديرات، أن الدولة ذاتها لا تستطيع تحديد مبلغ معين .
ومن جانبه قال حسام سويلم، الخبير العسكري، إن 60 مليار جنيه مبالغ فيه إلى حد كبير، وإنه بذلك يتعدى ميزانية الجيش المصري مرتين، مؤكدا أن مصر بها كميات كبيرة من الأسلحة تم تهريبها عبر الأنفاق، وإن التنظيم الدولي للإخوان يلعب دورا كبيرا في تهريب الأسلحة وتدريب الإرهابيين في قطر وليبيا والدفع بهم نحو مصر .
وشدد سويلم على أن القوات المسلحة، تقوم بدور كبير في اكتشاف مخازن الأسلحة ومصادرة الكثير منها أثناء تهريبها؛ للدفع بها داخل سيناء عبر الأنفاق والصحراء الشرقية .
وكان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، قد أكد أن قيمة الأسلحة التي تم تهريبها لمصر بلغت 60 مليار جنيه بهدف إحداث الفوضى بالبلاد .
وقال مخيون - على هامش مؤتمره لدعم الدستور في الوادى الجديد - اليوم، إن الجماعات التكفيرية أشد خطرا على الإسلام والتي أدت ممارساتها الإرهابية إلى تشويه صورة الإسلام كتنظيم القاعدة وحركة داعش في بلاد الشام، مشيرا إلى أن تحركات حزب النور تأتي وفق وعي وطني لإحباط المؤامرة التي تحاك ضد مصر لجرها إلى الفوضى ولجر الجيش إلى المعترك السياسي في مواجهة مع الشعب .
