رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

142 مؤرخا يكشفون أفضل وأسوأ رئيس أمريكى

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة

وضع 142 مؤرخا أمريكيا دراسة حول أفضل وأسوأ الرؤساء الأمريكيين على مر العصور.

ومن مفاجآت نتيجة تلك الدراسة، أن الرئيس السابق دونالد ترامب، ليس الأسوأ بين الرؤساء الأمريكيين بل الرابع، أما أفضلهم فلا يزال ابراهام لنكولن، القتيل بالرصاص قبل 212 سنة.

ووضع 142 مؤرخا أمريكيا، بدراستهم للرؤساء الأمريكيين 10 معايير للقيادة الجيدة، فكانت أفضل علامات ترامب 34 بالإدارة الاقتصادية، إضافة إلى 32 من أصل 44 في الإقناع العام، لكنه حل في المرتبة الأخيرة بمعيار السلطة الأخلاقية والمهارات الإدارية. 

 

أفضل رئيس أمريكي ما زال حيا

 

فيما لا يزال باراك أوباما، الأفضل بين الرؤساء السابقين الأحياء، وفي الدرجة 10 بين الرؤساء عموما.

وأوضحت نتيجة الدراسة أن من بين الرؤساء السابقين الأحياء، حل بيل كلينتون بالدرجة 19، وتلاه جيمي كارتر بالدرجة 26 ثم جورج بوش في الدرجة 29. 

 

صاحب أغلى فريق عرفه البيت الأبيض حتى الآن

 

أما الرئيس الحالى جو بايدن، فأجمع المؤرخون بأن من المبكر ضمه إلى الاستطلاع قبل أن تنتهي ولايته، إلا أنهم أتوا على ذكره فيه، كصاحب أغلى فريق عرفه البيت الأبيض حتى الآن، لأنه من 567 موظفا، بينهم 22 يتقاضى كل منهم راتبا سنويا مقداره 180 ألف دولار، في حين كان 377 بفريق ترامب، و487 بفريق أوباما في سنوات الولاية الأولى لكل منهما.

وتم الحكم على نائب القتيل لينكولن، الديمقراطى اندرو جونسون المعروف بأنه أول من تم عزله من منصبه الذي وصل إليه بفارق صوت واحد، كثاني أسوأ رئيس أمريكي. 

 

أسوأ رئيس أمريكي فى تاريخ الولايات المتحدة

 

أما الأسوأ منه ومن كل رؤساء الولايات المتحدة على الإطلاق، فأيضا ديمقراطي، وقاد البلاد إلى حرب أهلية، هو جيمس بيوكانان الذي انتخبوه بعد اغتيال لينكولن.

وذكر أحد المشاركين بالدراسة الاستطلاعية، هو المؤرخ مارك كاي أوبديجروف، البالغ 59 سنة، لصحيفة نيويورك تايمز، أن رئاسة ترامب ستبقى في الأذهان كثيرا بسبب تعامله غير المبالي مع الوباء ومزاعم أطلقها، لا أساس لها من الصحة، بأن انتخابات 2020 سرقت منه.

وأضاف أوبديجروف أن من السابق إعلان وجهة نظر نزيهة بشأن ولايته الفردية.

وأوضح المؤرخ أن الزمن كان جيدا للرئيسين أيزنهاور وريجان، حيث يركز المؤرخ أكثر على انتصارات القادة، كإدارة السياسة الخارجية الماهرة لأيزنهاور، والتأكد من أن الحرب الباردة لم تصبح ساخنة، وشراكة ريجان المثمرة مع نظيره السوفييتي ميخائيل جورباتشوف ولهذه الأسباب كانت الدرجة 5 من نصيب أيزنهاور و9 لريجان.

 فيما حل جورج واشنطن بالدرجة الثانية بعد لينكولن لعلاقته الجيدة مع الكونجرس تلاه فرانكلين روزفلت، وثيودور روزفلت بالدرجتين 3 و4 على التوالي.

وحول استمرار تصدر ابراهام لينكولن 7 مراتب في المعايير العشرة فسببه مهارته بقيادة الأزمات، وإدارته الاقتصادية، وممارسته للسلطة الأخلاقية، والإدارية أيضا، إضافة إلى معيار الرؤية، والسعي لتحقيق العدالة المتساوية للجميع، والأداء في سياق العصر.

وأضاف المؤرخ أوبديجروف أنه من الصعب رؤية ترامب يخرج من قبو التصنيفات، لأن إدارته اتسمت بالفوضى والخلافات والانقسامات.

 

أسباب تلك الدراسة ومن يقف ورائها

 

يذكر أن تلك الدراسة الاستطلاعية الجديدة جاءت بطلب من شبكة كابل وقنوات تلفزيونية أمريكية، تعدها كلما انتهت ولاية رئيس وحل مكانه آخر، وهي C-Span الموكلة منذ تأسست في 1979 بتغطية نشاطات الحكومة الأمريكية من اجتماعات وغيرها.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز نتائج الاستطلاع، ووفقا للمؤرخين الذين قاموا منذ انتخاب جو بايدن بتصنيف الرؤساء وفق علامات أكبرها 100 بكل معيار العشرة.