رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد أبوخنيجر يناقش «متاهة الذئب» فى بيت فاطم الثقافى.. الإثنين

غلاف المجموعة القصصية
غلاف المجموعة القصصية

تُنظم دار الرُّبى للنشر والتوزيع٬ في السابعة من مساء بعد غد الإثنين٬ لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع المجموعة القصصية للكاتب الكبير أحمد أبوخنيجر٬ "متاهة الذئب"؛ وذلك في مقر بيت فاطم الثقافي. 

 

ويناقش المجموعة كل من الناقدين: الدكتور عادل ضرغام، والدكتور عايدي علي جمعة، ويدير اللقاء الشاعر والناقد دكتور سعيد الوكيل.

 

وكان أحمد أبوخنيجر قد فاز بجائزة الدولة للتفوق٬ والتي أعلنت مطلع الشهر الماضي٬ كما فاز بجائزة ساويرس لكبار الأدباء٬ عن مجموعته القصصية "مشاهد عابرة لرجل وحيد"٬ والصادرة عن سلسلة أصوات أدبية، والتي تصدرها هيئة قصور الثقافة، والمجموعة تضم ما بين شعرية القص والأسلوب المرهف والرسم الدقيق المتأني للمشاهد العابرة.

 

كما سبق وصدر لــ " أحمد أبو خنيجر" أعمال: "العمة أخت الرجال"٬ "كتاب الحكايات"٬ "فتنة الصحراء"٬ "خور الجمال"٬ "في رحاب الصحراء"٬ "نجع السلعوة"٬ "جر الرباب"٬ "حديث خاص عن الجدة"، "غواية الشر الجميل" وغيرها.

 

ومما جاء في إحدى قصص٬ المجموعة القصصية "متاهة الذئب" نقرأ: "دقات قلبي أرجفت يدي المستندة علي الصخرة العالية في ذلك الممر الضيق. لم يكن خوفا علي الأرجح بسبب المفاجأة فالممر الطويل الضيق٬ ممر الثعبان هذا كما يطلق عليه٬  الذي طالما قطعناه لعبا وجريا وتقافز٬ فوق صخوره العالية٬ لم نلمح به أثر أي لحيوان أو زاحف من قبل٬ فما الذي دفع بهذا الثعبان الأرقط لأن يقطع علي طريقي في هذا الضحي الخريفي شبه البارد ــ كنت متعجلا ــ نعم٬ ولاخيا أيضا٬ لكنني وقفت علي دقات قلبي تزلزلني٬ الآن أبطر يا صديقي٬ لا تتعجل٬ سأقص عليك الأمر بدقة كما جري. كما أحاول تجليته وأنا أستعيده معك الآن٬ نعم طويل وغليظ وأرقط٬ كالثعابين التي نسمع عنها في الحكايات ولا نراها.

ربما في مصادفة كهذه تضعك علي الحد الفاصل بين الحياة والموت٬ لم أك خائفا٬ أؤكد لك٬ ربما الإحساس بقرب الموت هو ما أبعد الشعور بالخوف٬ فقط تراجعت خطوة٬ خشية أن يشم الثعبان الهاجع هذا رائحة الدم الناشع من إصبعي٬ فيهاجمني مباشرة. تراجعت وأنا أمعن النظر فيه٬ محاولا تبين أي حركة قد تصدر منه. إن الطفلة التي أخذتني في الصباح بسببك يا صاحبي٬ تلاشت الآن٬ وتلاشي معها الألم الضارب في قدمي٬ فكل حواسي تيقظت وتركزت علي هذا الراقد بوداعة مفرطة بقلب الممر كأنما هو في جحره.