رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قطة سوداء وفتاة بكر وطفل زهرى» أبرز طلبات الدجالين للتنقيب عن الآثار

التنقيب عن الآثار
التنقيب عن الآثار

يستعين الباحثون عن الكنوز والآثار في محافظات مصر بمن يسمونهم "الشيوخ"، أملًا في تحقيق حلم الثراء الضخم، لكنهم يقعون فريسة وأسرى لمطالب غير إنسانية ودموية "خرافات" لهؤلاء الدجالين والمخرفين الذين يقنعون ضحاياهم بأن "الكنز" قد يتحول إلى تراب أو حبس إذا خالفوا إذا لم يحققوا ما يطلب منهم. 


الطفل الزهري 

يطلب الدجالون من ضحاياهم من أجل فتح مقبرة معينة، أو الوصول لقطعة أثرية ما، ذبح طفل صغير أو حديث الولادة، بغرض تقديمه قربانا للجان الذي سيقوم بفك ما يسمونه "الرصد الفرعوني"، وهو ما حدث في مركز "دشنا" بمحافظة قنا عام2017 ، إذ اختطف مزارع طفلة عمرها لم يتجاوز الـ 7 سنوات، وذبحها داخل نفق، بإيحاء من دجال إفريقي، وذلك لاستخراج كنوز مقبرة فرعونية، ويطلق على الأطفال الذين يتم ذبحهم على المقابر "الطفل الزهري أو الزهوري". 

 

ويرجع تسمية الطفل "بالزهري" أو "الزهوري" إلى معتقدات في أذهان السخرة والخرافات الرائجة بينهم، إذ يعتقدون أن هذا الطفل يتم اختياره بشكل غامض لحظة ولادته، وكما صرح معالج روحاني لبعض وسائل الإعلام أنهم  يقولون أنه يتم استبدال أحد أبناء الجن بأحد أبناء البشر. 

 

بتر أعضاء الحيوانات

 

يستغل الدجالين رغبة بعض الأشخاص في الثراء السريع، لذا يسهل عليهم إقناعهم بخرافات وتقديم قرابين بشرية بشتى الطرق، أي كان نوعها وصورتها. حيث تصاحب عمليات التنقيب عن الآثار طقوس، يقوم فيها الدجالون ببتر أعضاء الحيوانات الأليفة لتقديمها كقربان" للجن"، فقد رصدت جمعيات الرفق بالحيوان في صعيد مصر عدداً كبيراً من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب المعذبة خلال السنوات الماضية في المحافظات الأكثر تنقيباً عن الآثار كالأقصر وأسوان وقنا وسوهاج والفيوم والجيزة.

 

قطع الأعضاء التناسلية 

 

عام 2005، وقعت حادثة مفجعة، حيث استيقظ أهالي عزبة شمس الدين بمركز بني مزار على مذبحة راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث عائلات مختلفة، قطعت أعضائهم التناسلية بعد أن اقتحم المتهم منازلهم دون أن يترك خلفه أي دليل مادي. 

 

وتوصلت النيابة إلى أن الضحايا، أطفال، ورجال، ونساء قتلوا بنفس الطريقة، وراجت الأقاويل بأن أحد الأشخاص عثر على كنز أسفل القرية، وقرر الاستعانة بالجن الذي طلب منه 5 أعضاء تناسلية لرجال و5 لنساء والأطفال، و5 رؤوس لحمامات. يقدهم كقربان. 

 

أنثى عذراء 

 

حكى محمد يوسف، كبير الباحثين بوزارة الآثار في حوار صحفي سابق لـ"أخبار اليوم"، أنه استقبل بلاغا من حراس المنطقة التي كان مديرا لها بمركز العياط بمحافظة الجيزة في عام 2015، يفيد بوجود أعمال حفر خلسة تتم بواسطة "مشايخ" ، وبعد إحالة الأمر لشرطة السياحة والآثار للتحري، وصلتهم استغاثة من بعض أهالي "العياط" تفيد بأن أب سيذبح ابنته للحصول على الكنز المدفون في منزله، توجه رفقة المباحث لموقع الحدث، وشاهد استهجان كبير واستياء من الأهالي من إقدام هذا الرجل على قتل ابنته. 

 

وعلم "يوسف" في التحقيق أن هذا الأب أقدم على فعلته، انصياعًا لأوامر و شروط الدجال الذي كان سببًا في اختيار الطفلة حيث إنه طلب منه أنثي لم يمسسها بشر "عذراء"، يقول " لم يكن يبدو على الرجل أي تعبيرات تنم عن الندم أو حتى فرحة بنجاة ابنته". 

 

ممارسة الجنس 

 

يصل الأمر إلى أبعد من ذلك بكثير، فبعض السحرة والمشعوذين يزعمون أن فك الرصد يتطلب ممارسة الجنس في مكان الحفر، أو إراقة دماء بشرية لتقديمها قربانا للجن. 

 

للموعودين 

 

يؤمن بعض أهل الصعيد أن الآثار الفرعونية "للموعودين وليست للحسّابين"، أي لا يجدها من يبحث عنها، لكنها تصادف الذي يختاره القدر بأن يكون ثريًا. 

 

بخور بالآلاف 

 

بعد أن يقنع الدجال فريسته بوجود قطع من الآثار أسفل منزلهم مثلًا، يختفي لفترة معينة، فيضطر الضحية للبحث عنه للوصول إلى الكنز المزعوم، ويظهر الدجال بعد فترة ليطلب منهم بخور من المغرب بمئات الآلاف، يتكلف هو النصف وهم يتحملون النصف الآخر، وبعد أن يحصل على المبلغ يختفي تمامًا. 

 

الذهب كقربان للجن 

 

في عام 2019، حفر أحد الدجالين بقرية "سنورس" في الفيوم، وأخبرهم بأن الكنز عبارة عن ذهب، ولن يُفتح إلا إذا رأى الجن ذهباً مثله، وطلب منهم جمع كمية من الذهب تقدم كقربان، وبعد حصوله على الذهب، طلب منهم عدم الخروج من منازلهم في يوم معين بزعم أن الجن سينتشر في الشوارع، وهرب بما جمعه من الذهب. 

 

امرأة حائض 

 

كشف أحد الأشخاص لجريدة "أخبار اليوم" أن أحد المشعوذين أبلغوه أن الكنز لن يظهر إلا في حالة وجود امرأة حائض تقف فوق المقبرة ليسمح لهم الحارس بالدخول، وطلب منه آخرين فتاة بكر لمعاشرتها وبعد إراقة الدم يتم عمل التعويذات لطرد الجن حارس الكنز.

 

قطة سوداء 

 

و حكى أحد الأشخاص أن دجال طلب منه ذبح قطة سواء تمامًا ( لا يوجد بها نقطة بيضاء).