رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترحيب دولي وعربي بالقمة الثلاثية في بغداد: حدث استثنائي وتوحيد للمواقف

السيسي والكاظمي
السيسي والكاظمي

رحبت جهات دولية وعربية ونواب عراقيون وصحف عراقية بالقمة الثلاثية التي عقدت الأحد بين قادة مصر والعراق والأردن في بغداد.

ترحيب دولي وعربي

ورحبت الولايات المتحدة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني إلى العراق، وجاء في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ترحب بالزيارة التاريخية التي جرت الأحد التي قام بها الرئيس السيسي وملك الأردن لبغداد.

وقال البيان إن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة في تقوية الاقتصاد الإقليمي والروابط الأمنية بين مصر والعراق والأردن وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ومن جهته، اكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي انها قمة استثنائية من حيث توقيتها وأهميتها، لاسيما أنها جاءت في وقت تحتاج فيه الدول العربية بشدة إلى دعم وترسيخ آلية التشاور والتنسيق تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، على نحو يخدم مصالح الشعوب العربية، ويحقق تطلعاتها في الأمن والتنمية والاستقرار.

وأعرب "العسومي" عن أن البيان الختامي الصادر عن هذه القمة يُدشِن مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون المشترك بين الدول الثلاث في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ضوء ما نص عليه البيان بشأن البدء بتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية العراقية ـ المصرية ـ الأردنية.

وأضاف رئيس البرلمان العربي أن هذه القمة تسهم بشكل كبير في تعزيز وترسيخ الحاضنة العربية للعراق، مؤكداً في هذا السياق على أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي اكتسبت أهمية استثنائية خاصة، بالنظر إلى أنها أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ نحو ثلاثين عاماً، وهو ما يؤكد مجدداً ريادة جمهورية مصر العربية في محيطها العربي والإقليمي.  

 

نتائج القمة الثلاثية تتصدر افتتاحيات الصحف العراقية اليوم


وتصدرت اعمال القمة الثلاثية وبيانها الختامي افتتاحيات الصحف العراقية التي صدرت اليوم الإثنين، والبداية من صحيفة المدى العراقية التي قالت في تقرير لها تحت عنوان "القمة الثلاثية في بغداد: تعزيز وتكامل الجهود المشتركة بين البلدان الثلاثة" أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن عن الاتفاق مع مصر والأردن على تفعيل المشاريع التنموية المشتركة بين البلدان الثلاثة.

ونقلت الصحيفة تغريدة للكاظمي على موقع تويتر قال فيها، "ودعت بغداد بالحفاوة والمحبة الأشقاء، الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عقد قمة ناجحة".

وأشار إلى أنه تم خلال القمة "الاتفاق على تفعيل المشاريع التنموية بين الدول الثلاث وتوسيع نطاق التعاون على كل المستويات، خدمة لشعوبنا وتعزيزاً لمنهج العمل المشترك".

وأوضحت الصحيفة ان القمة ناقشت الملفات البينية في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب وكذلك التعاون الاقتصادي وفي مجال الاستثمار، والتي تأتي استكمالا لاجتماعات القمة السابقة.

أما صحيفة الصباح العراقية شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية فكشفت في تقرير تحت عنوان "قمة بغداد تحيي آمال النهوض بواقع المنطقة ورفاه شعوبها"، أن هناك ترحيب عراقي كبير بنتائج القمة حيث رحب عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عامر الفايز بعقد القمة الثلاثية، وقال: إن "رجوع العراق الى حاضنته العربية وأخذه مكانه الريادي مسألة مهمة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو حقه الطبيعي".

وأضاف الفايز، أن "توحيد المواقف العربية بشكل كامل وتلاحم الدول العربية مطلوبان، والعراق بحاجة الى تطوير العلاقات مع الدول العربية مهما كلف الامر".

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية سعران الأعاجيبي في تصريحات خاصة لـ"الصباح": إن "استضافة بغداد للقمة الثلاثية تعد مكسبا كبيرا للعراق، قد يحرك عجلة الحياة الاقتصادية من خلال مشروع المشرق الجديد، ولكن هذا الأمر يحتاج الى تضافر الجهود في سبيل تعزيز الأمن ولا سيما على الحدود مستقبلاً لكي يكسب هذا المشروع نجاحاً أكبر وثقة الدول في مقدرة العراق على السيطرة على الاوضاع".

من جانبه قال عضو لجنة الاقتصاد النيابية نوفل الناشئ في تصريحات لـ"الصباح": إن "القمة الثلاثية في بغداد وتوحيد الرؤى الاقتصادية والسياسية والأمنية دليل على النهج الجديد لرسم السياسة الاقتصادية الجديدة للدول العربية الثلاث".

وأكد على أهمية أن "يستثمر العراق هذه الفرصة للارتقاء باقتصاده وانتعاشه من جديد في ظل التحالفات الاقتصادية مع الدول العربية من خلال هذه القمة"، داعياً إلى "إبرام اتفاقيات وفقا لمصالح البلدان الثلاثة في مجالات التبادل التجاري ورسم الخطط السياسية والامنية لحماية المنطقة من خلال تبادل المعلومات الامنية وتقويض الارهاب ودعم استقرار المنطقة امنياً واقتصادياً وسياسياً".

أما صحيفة الزمان العراقية فقالت أن قادة الدول مصر والعراق والاردن اتفقوا خلال القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد الأحد، على التنسيق المستمر بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي ويحفظ امن المنطقة وكذلك استكمال المشاريع التسراتيجية بين هذا البلدان ، اهما الربط الكهربائي والمدينة الصناعية .

ونقلت الصحيفة البيان الختامي للقمة الذي أكد أن قادة الدول، وهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والعاهل الاردني عبد الله الثاني اتفقوا على ضرورة اعتماد افضل السبل لتنفيذ الاتفاقيات الستراتيجية بين الدول الثلاث، فضلا عن التنسيق الامني في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وكذلك السير بالاجراءات اللازمة للبدء بتنفيذ مشروع المدينة الصناعية، مشددين على اهمية تعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة بين هذه الدول، والعمل على ربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الاردن، اضافة الى العمل على اعتماد مذكرة التفاهم المقترحة من الاردن لتأطير التكامل الصناعي، مؤكدين التمسك بمبادئ حسن الجوار.

ولفتت الصحيفة إلى إشادة القادة بالدور المصري في إنهاء جولة التصعيد الأخيرة في غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة ان بغداد شهدت الأحد حدثا استثنائيا بوصول الرئس السيسي والعاهل الاردني الى مطار بغداد الدولي للمشاركة في القمة، وسط ترحيب رسمي وشعبي بهذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية لانها تجمع بين ابناء الرافدين وأردن الهواشم ومصر الكنانة على ارض العراق للتعاون والتكامل بين الاشقاء في مجالات مختلفة بما يخدم شعوب تلك البلدان التي تربطها وشائج الاخوة والدم والدين والتاريخ والثقافة وتؤسس لعقد جديد مبني على صلة الترابط بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة.

ومن جهتها، قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان العاصمة بغداد، احتضنت الاحد، القمة العربية الثلاثية بين العراق والاردن ومصر، ولفتت إلى إشادة عبد الفتاح السيسي، بجهود العراق في ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف.

واضافت الصحيفة ان البيان الختامي لقمة القادة ضمن آلية التعاون الثلاثي يأتي في إطار الحرص على توثيق علاقات الشراكة التي تجمع الدول الثلاث ضمن آلية التعاون الثلاثي بينهم، وانطلاقا من الرغبة الصادقة لدى الدول الشقيقة الثلاث في تعزيز سبل التعاون وزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها، وبهدف الاستمرار بإرساء عوامل الازدهار ومقومات التنمية، والارتقاء بالجهود المشتركة سعياً لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بينهم.