رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس العراقي والعاهل الأردني: يجب التنسيق مع مصر لحلحلة أزمات المنطقة

الرئيس العراقي والعاهل
الرئيس العراقي والعاهل الأردني

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية التنسيق الثلاثي مع مصر من أجل حلحلة الأزمات وتخفيف التوترات التي تشهدها المنطقة، وخصوصا الأزمات القائمة في سوريا واليمن وليبيا والانطلاق نحو آفاق الحل السياسي عبر التلاقي والحوار.

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، أن ذلك جاء خلال استقبال برهم صالح للملك عبدالله، حيث بحثا التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر، وتعزيزه عبر التواصل الجغرافي من أجل تحقيق تكاملات اقتصادية وتجارية عبر دعم الاستثمار والمدن الصناعية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، ونقل النفط ومشاريع البنى التحتية، بما يعود بالمنفعة لشعوب البلدان الثلاثة وخدمة المنطقة.

كما استعرضا تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي، إلى جانب التنسيق المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف، وتداعيات وباء كورونا الصحية والاقتصادية، وأزمة التغير المناخي وحماية البيئة التي تعتبر خطرا مشتركا يهدد الجميع.

وأشاد الرئيس صالح بدور الأردن الداعم للعراق، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، وضرورة العمل المشترك من أجل تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات التي تهمّ البلدين وتضمن مصالح الشعبين، معربا عن تطلعه للتعاون والتنسيق المشترك من أجل تخفيف التوترات في المنطقة.

من جهته، أكد الملك عبدالله وقوف الأردن إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره، مشددا على أهمية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وضرورة تعزيز التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر بما يحقق المصالح المشتركة.

وكان وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأحد، للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، حيث كان في استقباله بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح.

وتأتي مشاركة الرئيس في قمة بغداد للتعاون الثلاثي، في إطار البناء على ما تحقق خلال القمم الثلاث السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.