لم يتجاوز عمره 12 عاما.. «مشرف البنا» صوت عذب يتلألأ فى ساحات الأزهر
منحه الله موهبة الإنشاد، رغم عمره الصغير الذي لم يتجاوز 12 عاما، إلا أن صوته عذب يتلألأ بين كبار المنشدين، بمجرد أن يبدأ في مدح سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، يجذب أسماع الجميع، إنه الطفل “مشرف فتحي البنا” الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي الأزهري، وبدأ اسمه يتردد بين احتفالات الأزهر الشريف.
وقال البنا لـ"الدستور"، إنه يحفظ 26 جرءًا من القرآن الكريم، ويتمنى مقابلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.
وأضاف أن “والده يعمل إمام وخطيبا بوزارة الأوقاف وهو من دعمه وساعده على حفظ كتاب الله، ودعم موهبته، والتي لاحظها فيها أساتذته بالمعهد من عذوبة صوته، ودفعوه للمشاركة في العديد من الاحتفالات الدينية بالمعهد وعلى مستوى المحافظة، وأدى خلالها ابتهالات عديدة، وكان الدكتور أحمد المزين مدير أكاديمية المزين للدارسات القرآنية وعدد من معلميه بالمعهد من أكبر داعميه”.
وحصل المنشد الصغير على جائزة المركز الأول في الإنشاد الديني على مستوى منطقة البحيرة الأزهرية، وتم تكريمه من قبل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ صالح عباس.
وتابع المنشد الصغير، أن “الأزهر الشريف نعمة كبيرة على كل الدارسين به، فمناهجه تتيح للجميع التعلم بأريحية، وكذلك حفظ القرآن الكريم، فيفوز الطالب بالحسنيين الدنيا والآخرة”.
وأوضح الطفل أن أساتذة بالمعهد يتولون شرح وتبسيط المناهج بالصورة التي تناسب عقول الأطفال خلال هذا العصر الذي يشهد طفرة تكنولوجية غير مسبوقة.
وزاد: “الحمد لله أنه جعلني أزهرياً، وأنصح كل من يود التحول من التعليم الأزهري للعام يكفيك شرف حفظ القرآن”، مؤكداً أن حفظه للقرآن لا يمثل عائقا أمام عملية تعليمه، بل يعتبرها عاملًا مساعداً، فتنمي فيه القدرة على الحفظ والاستذكار وتشجعه على الجد والاجتهاد في دروسه.
وكرم مشرف البنا من قبل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية مع بعض أبناء الأزهر الموهوبين في مجال الإنشاد الديني، ضمن حرص الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، رئيس مكتب دعم الابتكار، على اكتشاف ودعم الطلاب والمعلمين الأزهرمن المبدعين والمبتكرين في مختلف المجالات.
