رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية تحتفل بمناسبتين هامتين: أبرزهم ذكرى البابا يوأنس التاسع عشر

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بذكرى استشهاد القديس أباكير ورفيقيه يوحنا وأبطلماوس.

القديس أباكير 

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف بالسنكسار، إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أباكير ويوحنا وأبطلماوس وفيلبس، وقد ولد القديس أباكير بدمنهور من كرسي أبو صير غربي نهر النيل وكان له أخ غني يسمي فيلبس وكان هذا قد اتفق مع قسين أحدهما اسمه يوحنا والأخر أبطلماوس واجتمعوا معا وأجمعوا رأيهم علي نيل إكليل الشهادة فذهبوا إلى قرطسا واعترفوا أمام الوالي بالسيد المسيح ، فأمر أن يرموهم بالسهام فلم تدن منهم، ثم طرحهم في نار مشتعلة فخلصهم ملاك الرب منها، فأمر أن يربطوا في أذناب الخيل من قرطسا إلى دمنهور ولكن الرب حفظهم دون آذى، ثم أمر الوالي بقطع رؤوسهم خارج مدينة دمنهور فنالوا إكليل الشهادة وأتي قوم من صا وأخذوا جسد القديس أباكير وبنوا عليه كنيسة أما الثلاثة الآخرون فقد أخذهم أهل دمنهور وكفنوهم بأكفان ثمينة ودفنوهم هناك.

البابا يوأنس التاسع عشر

كما تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم أيضا بذكرى رحيل البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك رقم 113 في تعداد بطاركة مصر.

وقال عنه السنكسار، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1658 للشهداء 1942م تنيح البابا يوأنس التاسع عشر وهو الثالث عشر بعد المائة من باباوات الإسكندرية.

ولد بدير تاسا التابعة لمركز البداري بمديرية أسيوط في سنة 1571 للشهداء 1855م من والدين تقيين فنشأ علي البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير القديسين، ثم تاقت نفسه إلى الاقتداء بهم فقصد دير السيدة العذراء بالبرموس بوادي النطرون في شهر برمودة سنة 1591 للشهداء.

وهناك قضي مدة الاختبار التي يقضيها عادة طالب الترهب علي الوجه الأكمل، ثم أندمج في سلك الرهبنة في 3 كيهك سنة 1592 للشهداء 1876م. 

ونظرا لما اتصف به من حدة الذهن والذكاء المتوقد والعبادة الحارة فقد استقر رأي الأباء علي تزكيته قسا، فرسمه السعيد الذكر المتنيح البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 قسا في سنة 1593 ش ثم قمصا في برمهات سنة 1594 ش. 

وفي اليوم نفسه أسندت إليه رئاسة الدير، فمكث في الرئاسة عشر سنوات كان فيها مثال الهمة والحزم والأمانة وطهارة السلوك والتقوى وحسن التدبير.

وأضاف: “وعندما خلا كرسي أبرشية البحيرة اختاره الشعب مطرانا لهذا الكرسي فرسم في 12 برمهات سنة 1603 للشهداء 1887 م، وعين أيضا وكيلا للكرازة المرقسية، وبعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية في ذلك العهد زكاه شعب الأبرشية لرعايته فضمت إليه في سنة 1610 للشهداء 1894 م، وأصبح مطرانا للبحيرة والمنوفية وكيلا للكرازة المرقسية”.

وتابع أنه “لما تنيح البابا البار الطيب الذكر الأنبا كيرلس الخامس في أول مسرى سنة 1643 للشهداء 7 أغسطس سنة 1927 م اجتمع المجمع الإكليريكي في 4 مسري سنة 1643 ش 10 أغسطس سنة 1927 م  من الأباء المطارنة والأساقفة بالدار البطريركية وأستقر الرأي علي اختياره قائما مقام البطريرك لإدارة شئون الأمة والكنيسة لحين رسامة بطريرك، وعلي أثر ذلك تلقي المجمع تزكيات من عموم الابرشيات والمجالس الملية بالموافقة علي هذا الاختيار، ولبث قائما بأعمال البطريركية سنة واحدة وأربعة أشهر وعشرة أيام دبر في أثنائها شئون الكرازة المرقسية أحسن تدبير وفي خلالها أصدر المجمع الإكليريكي برياسته قانونا لتنظيم شئون الأديرة والرهبان”.

ونظرا لما يعرفه الجميع عنه من طهارة السيرة والخصال الحميدة والنسك والزهد وكمال الأخلاق فقد اختير بطريركا بتزكيات من الأباء المطارنة والكهنة وأعيان الشعب والمجالس الملية فرسم بطريركا في صباح الأحد 7 كيهك سنة 1645 للشهداء 16 ديسمبر سنة 1928 م بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بمصر باحتفال عظيم حضره نائب الملك والأمراء والوزراء وكبار رجال الدولة وعظماء المصريين من مختلف الطوائف ومطارنة الطوائف الشرقية والغربية ووزراء الدول المفوضون.