رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أميرة بدوى تترجم «غرفة يعقوب» للروائية فرجينيا وولف

فرجينيا وولف غرفة
فرجينيا وولف "غرفة يعقوب"

صدر حديثًا عن دار ومكتبة المتنبي للنشر والتوزيع رواية «غرفة يعقوب» للروائية فرجينيا وولف، والتي تعد الرواية الثالثة في مسيرتها.

تقول المترجمة والقاصة أميرة بدوي لـ«الدستور»: «ترجع أهمية رواية "غرفة يعقوب"  في أنها تمثل استكشافًا رائدًا لتقنية تيار الوعي، التقنية التي ارتبطت بها فرجينيا وولف بعد هذه الرواية، كما أن الرواية تتبنى موقفًا ناقدًا، لا من العرف الاجتماعي السياسي فقط، بل من العرف الأدبي أيضًا». 

وتضيف أميرة بدوي: «بدأت ترجمة رواية "غرفة يعقوب" في نهاية ٢٠١٩، وانتهيت من المسودة الأولى بعد عام، وتدور أحداث الرواية في عدد  ٢٦٨ صفحة، لم أتعجل نشرها، فرجينيا وولف تحتاج لصبر من المترجم للمراجعة مرارًا، لذا لا أعتقد أنني توقفت عن العمل عليها، خاصة، أن الظروف وضعتني أمام فرجينيا في ترجمة عمل آخر، وهو رواية أورلاندو، التي ستصدر قريبًا عن دار العين بمصر، كانت ترجمة أورلاندو تنير تفاصيل في غرفة يعقوب، والعكس، أعتقد أن هذا أثرى الترجمتين معًا، قضيت وقتًا ممتعًا ومرهقًا أيضًا».

ومما جاء في الغلاف: «إن الزمن، في رحلة هروبه الأبدية، يلاحقنا بطريقة مأساوية، هذه الصيغة الأبدية من العبودية والرتابة تأكلها ألسنة النيران فتصير جزءً منها، مثل فقاعات ذهبية معلقة بين أوراق الشجر الخضراء، عمرها مجرد لحظات (كانت ساندرا تحدق في أشجار البرتقال)، مثل قبلة على شفاه ميتة، مثل العالم الذي يدور، الذي يدور، في متاهات من الصوت والحرارة- وإذا أردنا الحقيقة، كانت ليلة هادئة، صافية، ليس بها نجمة أو قمر، قالت لنفسها: ذلك لأنني حساسة لكل التفاصيل، ستراسلني السيدة دوجان دائما، وسأرد على رسائلها للأبد.

 موكب الأوركسترا الملكية، والعلم اليوناني الذي يسبقه، أثار مشاعرها بصورة أعمق، وأصبحت الحياة بالنسبة إليها فارس شجاع يتجه نحو البحر، وشعره يتطاير مع الريح (هكذا تخيلته، والنسيم يتسلل برفق بين أشجار البرتقال)، كما رأت نفسها تنسلخ من زبد الأمواج المظلمة، لما رأت يعقوب. 

كان يقف في الميدان، ممسكا بكتاب تحت إبطه، ينظر حوله بشرود. وبدت حقيقة أنه شاب قوي، بجسد ممشوق، لكن هذا الجسد سيترهل بمرور الوقت، حقيقة مؤكدة».

جدير بالإشارة أن أميرة بدوي، قاصة ومترجمة مصرية، من مواليد محافظة المنوفية 1991، تخرجت من كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، فازت بمنحة آفاق للكتابة الإبداعية عن مجموعتها القصصية «ست زوايا للصلاة»، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب، ترجمت بعض قصصها إلى الإنجليزية والإسبانية.
 

صدر لها: «ست زوايا للصلاة»، قصص، دار العين للنشر، كما صدر لها ترجمات: الترجمة العربية لرواية تائهة في الحي الإسباني- هيدي جودريتش، عن منشورات إبييدي،  الترجمة العربية لرواية غرفة يعقوب- فيرجينيا وولف- مكتبة المتنبي للنشر والتوزيع،  الترجمة العربية لرواية أورلاندو- فرجينيا وولف- دار العين للنشر.