رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأكثر تفاؤلا منذ 2003».. تقرير الإيكومونيست حول المسار السياسى فى العراق

مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

وصفت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، اليوم السبت، المزاج العام العراقي في الآونة الأخيرة، بأنه يعيش الآن حالة تفاؤل، معتبرة أن منسوب العنف قل عن اي وقت مضى منذ عام 2003.

وأكدت المجلة أن مبررات التفاؤل، تنطلق من إمكانية معقولة لإعادة إعمار بلد نفطي رئيس، لكن وفق مجموعة من الشروط والخطوات التي يصعب الجزم بمدى وسرعة تنفيذها.

تراجع الفساد وإعادة الإعمار

وأشار التقرير، إلى انه رغم استمرار عمليات الفساد بين بعض السياسيين والمسؤولين، ولكن المتفائلين يشيرون إلى أن الكثير من الأموال المسروقة يتم استثمارها الآن محليًا، بدلاً من استثمارها في الخارج.

ونوه التقرير بأن "الرافعات عادت إلى العمل مرة أخرى، وظهرت شجيرات معتنى بها جيدا على الطرق في البصرة، كما تتم إعادة بناء مدينة الموصل القديمة  التي تعرضت للدمار خلال الحرب ضد داعش، ومن أصل ستة ملايين عراقي نزحوا بسبب تلك الحرب، عاد نحو 80% منهم إلى مناطقهم الأصلية.

ورأت المجلة أنه رغم الرأي الشائع عند كثير من العراقيين أن الدولة تعاني من تحكم الميليشيات المسلحة، فإنه "في المقابل يعترف الجميع بعودة قدر من الهدوء، ما سمح للشركات بالعمل، وأتاح للأطفال أن يذهبوا إلى مدارسهم دون خوف من أن تفجرهم سيارة مفخخة".

خطوات تحقيق الاستقرار

وأضافت المجلة أن "أول خطوة لتحقيق الاستقرار وعودة البناء هي نزع سلاح الميليشيات".

وعرض التقرير شرطين آخرين قال انهما ضروريان لبناء الدولة هما "تقليص حجم الوظائف المدنية في الدولة حيث تلتهم الرواتب والمعاشات التقاعدية للعاملين في القطاع العام في بعض الأحيان أكثر من جميع عائدات النفط للدولة، وإلغاء دعم الطاقة، الذي يكلف 10% من الناتج المحلي الإجمالي".

ولفت التقرير الى أنه "للمساعدة في تحقيق كل هذا، يحتاج الناخبون إلى التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، وعلى الرغم من أن هذا قد يكون مخيفًا في مناطق تسيطر عليها الميليشيات"، مشددة على ان معتبرة أن مقاطعة الانتخابات يرسخ قبضة الجماعات المسلحة والفصائل الفاسدة.