دينا الشريف: شغالة على سيارة بالإيجار.. وأتمنى صوتي يوصل للرئيس
دينا الشريف، أو كابتن دينا كما تحب أن يناديها ركاب سيارتها الأجرة، امرأة في منتصف الثلاثينات من عمرها، حاصلة على دبلوم، ولديها طفلان في أعمار متقاربة الأكبر 7 سنوات والآخر يصغره بعامين، قررت الخروج إلى سوق العمل لضيق حالتها المادية خاصًة بعد انفصالها عن زوجها منذ عامين.
"مفرقش معايا كلام الناس وأنا شغالة على العربية من فترة كبيرة جدًا، عشان أقدر أعيش وأصرف على ولادي وأكلهم".. بتلك الكلمات بدأت دينا الشريف، الحاصلة على دبلوم تجارة، حديثها مع "الدستور"، والتي استقرت على العمل سائقة بعد مرورها بالعديد من التجارب، التي لم تجدي نفعًا، فعملت سابقًا في صناعة الحلويات "كب كيك"، التي وجدت نفسها بها، ولم تنصت إلى الأحاديث التي اعترضتها بـ"أنها لن تقدر على الاستمرار".
تعرضت "دينا" إلى العديد من المضايقات في الشارع من الرجال سائقي الميكروباصات، إلا أنها ضربت بكل هذا عرض الحائط، متابعًة: "كنت ببعد طبعًا ومبردش على حد عشان أحافظ على لقمة عيشي عشان خاطر ولادي، وطالما نزلتي تشتغلي يبقى استحملي أي حاجة".
ولم تنسِ الفتيات من عملها، خاصًة أنها تعلم جيدًا كم المضايقات اللائي يتعرضن لها، فقررت دينا، أن تخصص لهم وقت، ورحلات خاصة بالسيدات فقط لشعورهم بالأمان أكثر والإطمئنان، قائلًة:"البنات بتفرح جدًا لما بتلاقيني بنت زيهم وبياخدوا رقمي عشان يتواصلوا معايا في أي مشوار، بدل ما يركبوا مع رجالة ويحصل أي مضايقات ليهم، والموضوع بيبسطني جدًا، منها بعمل شغلي وبوصل البنات بأمان".
تواجه دينا مشكلة، لم تسطع التغلب عليها لغلاء المعيشة الذي تواجهه، وبيع سيارتها الملاكي نتيجة الانفصال عن زوجها، مضيفة:"أنا كان معايا عربيتي الخاصة بس بسبب الانفصال خسرتها للأسف مش هقدر أحكي السبب، بس أنا دلوقتي شغالة على عربية إيجار وإيجارها غالي عليا جدًا، وموضوع إني أجيب عربية خاصة بيا صعب، بسبب المقدم، فأنا بتمني صوتي يوصل للرئيس عبد الفتاح السيسي ويساعدني إني أجيب عربية بالتقسيط وأنا عندي استعداد اشتغل واسدد، نفسي يبقي معايا عربيتي الخاصة عشان شقايا وتعبي كله يبقي لأولادي ميروحش لحد تاني".
