تقرير فرنسي يشيد باهتمام مصر بالحفاظ على مواردها المائية والبيئية

أشاد موقع "افريك 21" الفرنسي، المختص بالشأن الإفريقي، باهتمام مصر بالاستثمار في مجال الاقتصاد الدائري كأحد أهم آليات التنمية المستدامة؛ وذلك من خلال التوسع في مشروعات إعادة استخدام المياه المعالجة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وترشيد استهلاك المياه. 

وقال التقرير إن الاقتصاد الدائري يعتمد بشكل كبير على إعادة تدوير المخلفات والحد من استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة، كأحد أهم الآليات لمواجهة تحديات النظم البيئية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة. 

وأوضح الموقع في تقريره أن إعادة  استخدام مياه الصرف الصحي هي مفتاح الاقتصاد الدائري في مصر، مشيدا بتوسع مصر في إنشاء محطات معالجة الصرف الصحي، وسبل إعادة الاستخدام الآمن للمياه المُعالجة بهدف الحفاظ على الموارد المائية، واستغلال كل قطرة ماء بالشكل الأمثل لتحقيق أعظم فائدة منها. 

وثمن التقرير بشكل خاص جهود الحكومة المصرية في بناء "محطة الجبل الأصفر"- على الساحل الشرقي لنهر النيل في صعيد مصر- كأحد المشروعات العملاقة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في الزراعة والري، حيث يتم توجيه المياه  المعالجة عبر مصرف لري ما يقرب من 162 هكتارًا من أشجار الفاكهة، فضلا عن استخراج غاز الميثان الحيوي للاستفادة منه فى توليد الكهرباء. 

مصر في صدارة إفريقيا في الحفاظ على مواردها المائية 

وأوضح انه مع احتفال العالم بيوم البيئة العالمي في الخامس من يونيو ، والذي تم تخصيصه هذا العام لاستعادة النظم البيئية، تتجه قارة إفريقيا لمواجهة التحديات البيئية والمائية من خلال تطوير أنظمة بيئية غنية ومتنوعة، معتبرة أن الاقتصاد الدائري المعتمد على إعادة إنتاج السلع والخدمات ونفايات المواد الخام مع الحد بشكل كبير من استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة، هو الحل الأساسي للمساهمة في الحفاظ على البيئة. 

وتابع ان مصر جاءت في صدارة الدول الأفريقية التي طورت تنظيمات اقتصادها الدائري من خلال التركيز علي بناء عدد كبير من محطات معالجة مياه الصرف الصحي وغيرها من المشروعات الضخمة التي تهدف الحفاظ على الموارد المائية للبلاد. 

ولفت التقرير إلى ان الاقتصاد المائي الدائري يشمل أيضًا التحكم في الخسائر في شبكات مياه الشرب، ووفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ، تخسر المرافق في إفريقيا جنوب الصحراء ما يقرب من 600 مليون دولار من العائدات سنويًا ، أو 3.4 مليون متر مكعب يوميًا ، بسبب فقد المياه. 

وذكر الموقع انه وفقا لتقرير "معالجة النفايات" الصادر عن البنك الدولي لعام 2020، يتم إنتاج 174 مليون طن من النفايات (في المتوسط) سنويًا في إفريقيا، متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050، مضيفا أن إفريقيا تعد واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم.