رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: التعاون بين موسكو ومينسك لا يتفق مع خطط الناتو

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أرجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، قلق حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إزاء التعاون بين روسيا وبيلاروس، إلى أن هذا التعاون لا يتفق مع خطط الحلف. 

وقالت زاخاروفا على قناتها في موقع "تلجرام": "هاكم الجواب على سؤال: ما هو سبب الهجوم الشرس الذي شنه الغرب ضد بيلاروس؟ ذلك أن أي تعامل طبيعي فعال بين بلدينا لا يتفق وخطط الناتو. بل المطلوب هو التدخل المستمر في شؤون أحدهما تارة وثانيهما تارة أخرى، أو في شؤون كليهما معا، وذلك لغرض واحد ألا وهو عرقلة السير الطبيعي لعملية التكامل متبادلة المنفعة (بين روسيا وبيلاروس)".

و تمنت المتحدثة باسم الوزارة "صحة جيدة" لحلف شمال الأطلسي وأمينه العام، موضحة أن أمنيتها هذه تشمل "تجاوز المخاوف المزمنة والتخلص من هوس الاضطهاد"، ومقترحة على الحلف تركيز جهوده على محاربة "الإرهاب الداخلي" في الولايات المتحدة.

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج،  صرح بأن التعاون المتزايد بين روسيا والصين يمثل "تحديا خطيرا"، كما عبر عن قلق الحلف البالغ إزاء التعاون بين روسيا وبيلاروس.

وقال ستولتنبرج في حديث لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية نشر اليوم الأحد: "نلاحظ أن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد في الفترة الأخيرة على الصعيدين السياسي والعسكري".

وأضاف: "تنفذ الدولتان مناورات مشتركة وتحليقات بعيدة المدى للطائرات القتالية وعمليات بحرية، وتتشاركان بشكل مكثف خبرتهما في مجال الأسلحة والرقابة على الإنترنت".

وحسب ستولتنبرج، فإن التعاون بين البلدين يمثل "بعدا جديدا وتحديا خطيرا".

وفي تصريحات لـ"فيلت أم زونتاج" أيضا، ذكر الأمين العام للناتو أن أعضاء الحلف يشعرون بقلق بالغ بشأن التعاون بين روسيا وبيلاروس، مشيرا إلى أنهم "يتابعون عن كثب ما يحدث في بيلاروس".

وقال ستولتنبرج: "طبعا، نحن مستعدون إذا لزم الأمر لحماية كل حليف والدفاع عنه ضد أي تهديد صادر عن مينسك وموسكو"، مؤكدا أن الحلف يلتزم بـ"نهج مزدوج" تجاه روسيا يتكون من "الاحتواء والحوار".

وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من عقد قمة الناتو التي ستعقد في مقر الحلف في بروكسل يوم 14 يونيو.

وكانت روسيا في السنوات الأخيرة قد أعربت مرارا عن قلقها من نشاط غير مسبوق للناتو على طول حدودها الغربية وحشد قوات الحلف في أوروبا.

وفي بكين، وصفت وزارة الخارجية خطط الناتو لتحديث مفهومه الاستراتيجي فيما يتعلق بصعود الصين، بأنها مظهر من مظاهر التفكير بالحرب الباردة، الذي ليس له مستقبل في العالم الحديث.