رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع جديد لحصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات في سريلانكا

أرشيفية
أرشيفية

أعلن مسئولون في سريلانكا اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الطينية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في البلاد إلى 14 شخصا ، فيما اعتبرت السلطات شخصين آخرين في عداد المفقودين.

 ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية عن مركز إدارة الكوارث التابع للحكومة قوله " إن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الفيضانات في حين تسببت الانهيارات الطينية في مصرع الأربعة الآخرين" ، مشيرا إلى أن شخصين قد فقدا جراء الفيضانات والانهيارات.

 وأضافت الشبكة أن الإحصائيات الحكومية أظهرت أنه تم نقل أكثر من خمسة آلاف شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة، مشيرة إلى أن أكثر من 800 منزل قد تدمر بسبب المياه الغزيرة.

 من جانبها، أعلنت البحرية السريلانكية نشر 33 فريقا لمساعدة المتضررين في المناطق التي غمرتها الفيضانات، كما أشارت إلى إنقاذ 66 شخصا حتى الآن ممن تقطعت بهم السبل بسبب المياه الغزيرة.

يذكر أن كانت سريلانكا على أعتاب كارثة بيئية فى أحد منتجعاتها الشاطئية بعد بدء غرق سفينة حاويات محملة بالكيماويات اشتعلت فيها النيران منذ ما يقرب من أسبوعين قبالة سواحلها.

وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى- أن الجهود التي بُذلت لنقل سفينة الحاويات "إم في إكس برس بيرل" إلى مياه عمق باءت جميعها بالفشل، مما دفع المشغل السنغافوري إلى تحويل تركيزه على التخفيف من الأضرار البيئية المحتملة، مع تزايد مخاطر التسرب النفطي في المنطقة.

وأشارت إلى أن حادث السفينة تسبب بالفعل فى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية البحرية فى تاريخ سريلانكا .. حيث اختلطت المواد الكيميائية التي كانت على متن السفينة المحترقة بالمياه المحيطة بمنطقة نيجومبو، التي كانت قبل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منطقة سياحية مزدحمة فضلا عن أنها منطقة صيد غنية تدعم الآلاف من الصيادين التقليديين.

وأبرزت الصحيفة أن هذه الكارثة ضربت سريلانكا بينما كان اقتصادها يتعافى من الانهيار الذي سببته جائحة كورونا في قطاع السياحة، الذي كان يمثل ما يقرب من 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الوباء. حيث أُغلقت الجزيرة أمام السياح الدوليين لمدة 10 أشهر العام الماضى بسبب كورونا مما شكل صعوبات جسيمة في إنعاش هذا القطاع، وفرض ضغوطًا شديدة على احتياطيات النقد الأجنبي في سريلانكا، والتي انخفضت بنحو 4 مليارات دولار.