رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجر تعلن احتجاجها على بناء فرع لجامعة صينية فى البلاد

احتجاجات المجر
احتجاجات المجر

احتشد عدة آلاف في العاصمة المجرية محتجين على خطط رئيس الوزراء فيكتور أوربان لبناء فرع لجامعة صينية في بودابست.

 

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، تنص اتفاقية استراتيجية وقعتها المجر مع جامعة فودان في شنجهاي على افتتاح فرع لها في الحي التاسع بالمدينة. 

 

وتدعو الخطط إلى الانتهاء من الحرم الجامعي في بودابست بحلول عام 2024، ويمكن للطلاب الأجانب التسجيل فيها، وتمثل الفرع الخارجي الوحيد للجامعة، بالإضافة إلى كونه أول حرم جامعي صيني في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.

 

وسار المتظاهرون من ساحة الأبطال باتجاه مبنى البرلمان المجري، متحدين الحظر المفروض على التجمعات التي تضم أكثر من 500 شخص. وحمل الحشد لافتات كتب عليها "لا لفودان" وأعلام وملصقات.

 

عارضت سلطات العاصمة بودابست فكرة فرع الجامعة. وجادلت بأن المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.9 مليار دولار يمثل عبئًا كبيرًا على دافعي الضرائب ويرسل رسالة سياسية خاطئة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في الصين.

 

وعزز أوربان، وهو يميني شعبوي، العلاقات مع روسيا والصين في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات من الاتحاد الأوروبي بسبب أساليبه الاستبدادية وموقفه المناهض للهجرة بقوة.

 

وأكد مسؤولو الحكومة المجرية المؤيدون للخطة أن جامعة فودان، المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، ستسهم في رفع معايير التعليم العالي في المجر، لكن صلات الجامعة بالحزب الشيوعي الصيني أثارت غضب الليبراليين المجريين.

 

وأعلنت بلدية بودابست، يوم الأربعاء الماضي، أنها ستعيد تسمية شوارع في العاصمة المجرية قرب مبنى مزمع لجامعة صينية "للتذكير بانتهاكات لحقوق الإنسان" تنسب إلى بكين.

 

وسيحمل أحد الشوارع اسم الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى وتصفه بكين بأنه انفصالي خطير، فيما سيحمل شارع آخر اسم "طريق شهداء الأيغور" في إشارة إلى الأقلية المسلمة التي تقول واشنطن وعواصم أخرى إنها ضحية إبادة جماعية صينية.

 

وسيسمى شارع ثالث بـ"طريق هونغ كونغ الحرة"، فيما سيحمل شارع رابع اسم أسقف كاثوليكي صيني تم سجنه.

 

وتتركز الشوارع التي سيعاد تسميتها في منطقة تعتزم جامعة فودان الصينية فتح فرع فيها يقدم برامج في الفنون الحرة والطب وإدارة الأعمال والهندسة، بسعة 6000 طالب.

 

وقال رئيس البلدية، جيرجلي كاراتشوني، الذي ينوي الترشح العام القادم أمام رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان، إن "مشروع فودان سيلقي بالشكوك حول الكثير من القيم التي التزمت بها المجر على مدى حوالي 30 عاما".

 

ويتهم خصوم أوربان الليبراليون رئيس الوزراء بالتودد إلى الصين وحكومات أخرى غير ليبرالية، وإثارة غضب الحلفاء الأوروبيين بفرض قيود على القضاء والإعلام.