رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكاتب تحفيظ ومدارس قرآنية.. جهود «الأوقاف» للعمل على التنشئة السليمة للأطفال

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

تحدث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن جهود الوزارة في  سبيل تنشئة الأطفال والتي تتمثل في التوسع في المدارس القرآنية والفكرية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم والعمل على فهم مقاصده العامة ، وتنفيذ العديد من المسابقات القرآنية والثقافية، ونشر سلسلة "رؤية " للفكر المستنير بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة وهي خطاب تجديدي يعيش واقعه بما تتضمنه من تنوع ثقافي ومعرفي ومهاري وفني، بما يسهم في تنمية العديد من المواهب الفكرية واللغوية قصد إشباع الميول المختلفة للناشئة في الإقبال على القراءة .

وقال  وزير الأوقاف، إن ثقافة الطفل أمانة ورسالة عظيمة، وإن عملية تثقيف الطفل صناعة كبيرة ربما تكون أصعب بكثير من صناعة الثقافة العامة، لما تحتاجه ثقافة الطفل من عناية خاصة في الشكل والمضمون.

وأضاف "جمعة" في منشورعبر صفحته الرسمية عبر "فيسبوك": أن "من  يتأمل سيرة وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) يجدها قد عنيت عناية بالغة بثقافة الطفل ، فعن سيدنا عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ(رضي الله عنهما) قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَوْمًا فَقَالَ:"يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ “ (رواه الترمذي)”.

وأوضح: أن "الحديث الشريف، يعني بالتنشئة على الثقة بالله “عزّ وجلّ” وحسن الإيمان به مع عزة النفس منذ الصغر ، وعن عمر بن أبي سلمة “رضي الله عنه” قال :كُنْتُ غُلَامًا في حجْرِ رَسولِ اللَّهِ “صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ “” صحيح البخاري" ، وكان استحياؤه لصغر سنه ، غير أن صغر السن لم يمنعه من أن يشهد مجالس رسول الله “صلى الله عليه وسلم” ولما قال المهاجرون لعمر بن الخطاب"رضي الله عنه": ادع أبناءنا كما تدعو ابن عباس ، قال : ذَاكُم فَتَى الكُهُولِ؛ إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَؤُولًا، وَقَلْبًا عَقُوْلًا".

وأكد: أن "نبينا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” مُعلِّمًا حَكيمًا ومُربِّيًا عَظيمًا ، فعن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُها، وإنَّها مَثَلُ المُسْلِمِ ، فَحَدِّثُونِي ما هي فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوادِي قالَ عبدُ اللَّهِ : ووَقَعَ في نَفْسِي أنَّها النَّخْلَةُ، فاسْتَحْيَيْتُ ، ثُمَّ قالوا: حَدِّثْنا ما هي يا رَسولَ اللَّهِ قالَ: هي النَّخْلَةُ".

وكما أكد وزير الأوقاف: أن “الخطورة تكمن في أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل ، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، وقد حاولت الجماعات المتطرفة بشتى السبل اختطاف ثقافة الطفل، مما يجعل من العمل على نشر ثقافة رصينة للأطفال بمثابة واجب الوقت الفريضة الثقافية العامة”.