رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غريق المعصرة».. حكاية طالب خرج للتنزه مع الأصدقاء وعاد جثة

غرق شاب
غرق شاب

انتهت حياة طالب غرقًا في مياه النيل، عقب خروجه في نزهة مع أصدقائه حيث تسابقوا للسباحة وبسبب عدم إجادته لها لفظ أنفاسه الأخيرة بمنطقة المعصرة.

البداية، عندما خرج «أحمد» من منزله مع أصدقائه للتنزه وقضاء وقت فراغه، وجاءت الاقتراحات ما بين الجلوس على كورنيش النيل أو التسكع في الشوارع وغيرها حتى يقترح أحدهم كورنيش النيل.

ولم ينتهي شغب الأطفال والطلاب عند هذا الحد بل قرروا النزول إلى المياه والتسابق في السباحة، وانحرج أحدهم في أن يقول أنه لا يجيد السباحة ، وبمجرد نزوله للمياه بدأ يصارعها حتى ابتلعته وغرق.

البداية

لقي طالب مصرعه، غرقا، أثناء السباحة، بمياه نهر النيل بكورنيش النيل بمنطقة المعصرة، جنوب القاهرة، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثمان.

تلقى العميد مجدي خلف، مأمور قسم شرطة المعصرة، بلاغا من الأهالي، يفيد بغرق شخص بمياه نهر النيل بكورنيش المعصرة، دائرة القسم.

 انتشال الجثة

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة المدعو "أ.م"، طالب ومقيم بدائرة القسم، ونقلها لمشرحة المستشفي العام.

الكشف الطبي 

بتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق ولا توجد شبهه جنائية في الوفاة، وتحرر المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة العامة.

أسباب حوادث السباحة العشوائية

وقالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ "الدستور"، إن حوادث الغرق بالنسبة للشباب أو الأطفال هو تصرف سيئ ناتج عن سوء تربية من الأسرة، قادتهم إلى التفكير في قضاء وقتهم في تصرف وعمل غير لائق يقودهم إلى الموت المحقق.

وأضافت أنه حتى عندما يقرروا اللعب واللهو والسباحة يستخدمون أماكن غير مخصصة لذلك مثل مياه النيل وغيرها، وبالتالي فاللوم كله يقع على عاتق الأسرة، لأن نسبة كبيرة من الآسر تنازلت عن تربية الأبناء وتركتهم إلى الشارع الذي بدأ يؤثر عليهم في عادات خاطئة تكاد أن تنهي حياتهم.

وتابعت: "بالتالي أن الطفل بمجرد ولادته يتلقى إشارات توجهه، تكون تلك الإشارات من الأسرة المتضمنة الأم والأب، وتأتي من بعدهم المدارس في تنمية عقل الطفل ومساعدته في البعد عن التصرفات الخاطئة وتحسن مستوى إدراكه العقلي وتحفيزه وتعليمه خطوات التفكير الصحيح والسليم لينشأ طفل سوي قادر على التكييف مع الحياة".

وأكدت أن الإعلام له دور رئيسي في تربية الطفل وتنشأته بطريقة اجتماعية سوية، فلا بُد من البعد عن مشاهد الدراما العنيفة والبلطجة التي تدفع الطفل للتصرف مثل الأبطال الخارقين في البلطجة، ولابد من وجود برامج توعية تستهدف تعليم الطفل هوايات جديدة تشغل عن التفكير السلبي، فنحن بحاجة إلى ميثاق شرف بين الأب والأم في تربية الأبناء والاهتمام بهم لتكوين أسرة كريمة قوامة في المجتمع".