رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسي.. 7 سنوات شاقة ورؤية ثاقبة في مكافحة الإرهاب بالداخل والخارج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا مضنية داخليا وخارجيا من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، منذ تنصيبه رئيسا للجمهورية في يونيو 2014، وما زال مستمرا على هذا الدرب الأمر الذي لقي إشادة وترحيبا دوليا واعترافا بجهود مصر في مجابهة الإرهاب بل ودعمها والسعي للاستفادة من خبراتها.

وترصد "الدستور" في سياق ذلك أبرز جهود الرئيس السيسي المحلية ومبادرته الدولية والإقليمية لمجابهة الإرهاب:

مبادرة تصحيح الخطاب الديني

طرح الرئيس السيسي في يوليو 2014 مبادرة تصحيح وتصويب الخطاب الديني، والمُطالبة بالتصدي للخطاب الإرهابي، مؤكدا أنه يتطور بالتطور الإنساني مع التسليم بثوابت الدين، وظل يكرر هذه الدعوة في كل مناسبة بالداخل والخارج حتى اليوم وحظيت بترحيب دولي.

المشاركة فى اجتماعات التحالف الدولى ضد داعش 

وفي سبتمبر 2014 أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل "التحالف الدولي ضد داعش"، وضم لاحقا عشرات الدول وشاركت مصر في هذا التحالف لكن لم ترسل أي قوات للخارج، ضمن جهودها لدعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.

وخلال مشاركة مصر في إحدى اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بإستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولى، في عام 2020، أكدت على الأهمية التى يكتسبها هذا الاجتماع بعد هزيمة  تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وصعود المواجهة الأيديولوجية والدعائية إلى قمة أولويات التحالف الدولي.

اقتراح تشكيل قوة عربية مشتركة

كما وافق مجلس جامعة الدول العربية، في مارس 2015 على فكرة الرئيس السيسى، بإنشاء قوة عربية مشتركة، تهدف إلى حفظ وصيانة الأمن القومى العربى ومجابهة الإرهاب، كما قررت الجامعة وقتها إعداد بروتوكول، يتضمن 12 مادة، يحدد تعريفا كاملا ويرسم سيناريو وافيا لمهام القوة.

وعادت دعوة الرئيس السيسي، بشأن تشكيل "قوة عربية موحدة لمحاربة الإرهاب"، الحديث عن تفعيل اتفاقية "الدفاع العربي المشترك"، الموجودة منذ قرابة 70 عاما، وقد اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي وقتها أن دعوة السيسي تكتسب أهمية كبرى في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، ووجود تنظيمات إرهابية مثل داعش.

المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب      

وشاركت مصر في التحالف الإسلامي العسكرية لمحاربة الإرهاب، والذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2015، ويضم الآن أكثر من 40 دولة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية وقتها أن القاهرة تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء أكان إسلاميا أم عربيا وأنها جزء منه، لكن لن يكون بديلا عن المقترح المصري بإنشاء "قوة عربية مشتركة".

وأوضحت مصر وقتها أن "التحالف الإسلامي" يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، ومنها الإرهاب وفي النطاق العربي فقط.

تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف

وفي يوليو 2017، أصدر الرئيس السيسي، قرارا بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، من أجل حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره.

واختص المجلس بإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، والتنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل، كما يسعى المجلس إلى تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا الإرهاب، وإقرار الخطط اللازمة لتعريف المجتمع الدولي بحقيقة التنظيم الإرهابي ودور الدول والمنظمات والحركات الداعمة للإرهاب.

ونجح هذا المجلس وغيره من الجهود التي قادها الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية في مجابهة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم الإخوان وأذرعه، وبسبب نجاح مصر في هذا الشأن صنفت العديد من الدول التنظيم جماعة إرهابية وطردت أعضائه من أرضها بعد انكشاف حقيقته أمام العالم.

المشاركة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

كما شاركت مصر بفعالية في المحافل الدولية التي تجابه الإرهاب مثل "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، ونجحت مصر في تولي الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا التابعة للمنتدى منذ سبتمبر 2017، وأيضا الفوز بتولي الرئاسة لفترة ولاية ثانية حتى سبتمبر 2022.

السيسي يقترح إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب

بينما في فبراير 2020، اقترح الرئيس السيسي، خلال مشاركته بالقمة الأفريقية، استضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، انطلاقا من مسئوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن بها.

ودعا السيسي وقتها أعضاء الاتحاد الأفريقي للتشاور حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع، وأن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.

 إطلاق أول تقرير وطني حول جهود مصر لمُكافحة الإرهاب

فيما أصدرت وزارة الخارجية في يوليو 2020، أول تقرير وطني حول جهود مصر في مُكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الوزارات وأجهزة الدولة المعنية لتوثيق جهود الدولة ومُؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب .

وشمل هذا التقرير المُقاربة المصرية الشاملة في التصدي للإرهاب بما في ذلك مُواجهة كافة التنظيمات الإرهابية ومُحاسبة الدول الداعمة له؛ وتجفيف منابعه الفِكرية ومصادر تمويله.