رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هتعمر بيوتنا».. «حياة كريمة» تنقذ أربعينة من العقارب وأمطار الشتاء

منزل بقرية العتمور
منزل بقرية العتمور قبلي

مع المشروعات الجارية والمخطط تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، على مستوى القرى بالمراكز التي تم تحديدها بالمبادرة بمحافظة أسوان.

والتقت «الدستور» صاحبة منزل تم ترشيحها ضمن المبادرة، بقرية العتمور قبلي التابعة لمركز كوم أمبو، لرصد الحالة الحالية، وما توفره المبادرة لرفع مستوى معيشتهم والمعاناة عنها.

«داخل منزل ريفى بسيط يخلو تمامًا من جميع وسائل الرفاهية والحياة الكريمة أيضًا، مبنى من خليط الطين مع قش القمح حتى يتماسك لفترة أطول من الزمن، الذي يطلق عليه «الطوبة الخضراء» أسقفه من الجريد، تعيش سيدة أربعينية بمفردها، بعد وفاة والديها منذ سنوات طويلة، وزواج جميع أشقائها، حيث أنهم توارثوه عن أجدادهم، إلا أن أوضاعه تتدهور باستمرار مع تقدم السنوات».

تجولنا داخل المنزل حيث وجدنا أنه مكون من غرفة واحدة وصالة، لكنه شبه خالي من الأثاث، ويضم بعض المحتويات التي تعتمد عليها خلال معيشتها اليومية، وهي سرير خشبي، و2 دولاب خشبي قديمين أحدهم مغطى بقطعة قماش، وبالنسبة لباب المنزل فهو خشبي صغير جدًا وتوجد منه أجزاء مكسورة وكذلك النافذة التي بجانبه، حيث أنها تثبتها بخيط أبيض اللون حتى لا تسقط.

وتقول عدوية سيد أحمد، 40 عاما، إنها كانت تعيش برفقة والديها داخل المنزل، حيث أنهم توارثوه عن الأجداد، لكنهم توفوا منذ سنوات طويلة، وظلت بمفردها داخله وجميع شقيقتها وأشقائها متزوجين، وتتردد على زيارتهم من حين لأخر، والمنزل على الرغم من سوء حالته وخلوه تمامًا من جميع وسائل المعيشة الكريمة لكنه مكان معيشتها الوحيد، وليس لديها أي مكان أخر تتوجه إليه.

وأضاف لـ«الدستور» أن منزلها مبنى من الطين المعروف لديهم باسم (الطوبة الخضراء) وخلال الموسم الصيفي تعاني من انتشار العقارب داخله باستمرار، نظرًا لأنها تدخل من عدة مناطق لأن المنزل بنيته رديئة للغاية حتى أن أسقفه مصنوعة من جريد النخيل، مشيرة إلى أنها حتى بفصل الشتاء عند تقلبات الطقس وهطول أمطار تغرقه بالكامل المياه مما يجعلها تتوجه إلى منازل الجيران حتى ينتهي المطر، قائلة: «المطر بيدخل البيت زي كأنه مزلقان، بروح عند جيراني لحد ما يخلص».

وبخصوص ترشيح منزلها ضمن مبادرة «حياة كريمة» أوضحت أنها بمجرد أن أبلغوها بالخبر كانت سعيدة للغاية، حيث أن هذه المبادرة جاءت لتنقذها من المخاطر التي تتعرض لها في حياتها طوال أيام السنة، نظرًا لأن إمكانياتها المادية جعلتها ترضى بهذا الوضع، ولم يكن بيدها أي حيلة، حيث أنها ربة منزل، وتعتمد في معايشتها على معاش صغير، وتربية الطيور وبيعها لبعض أصحاب المزارع بنفس قريتها حتى تستطيع توفير قوت يومها.

وأضافت: «المبادرة الرئاسية حياة كريمة هتعمر بيوتنا وهتخلي بيوتنا حلوة ونضيفة، وهنسكن في بيت نضيفة، ربنا يبارك في المسئولين عنها».

منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
منزل بقرية العتمور قبلي
Screenshot_٢٠٢١٠٦٠٣_١١٥٥٠٥
Screenshot_٢٠٢١٠٦٠٣_١١٥٥٠٥