دعم الإبداع في مجال الكتابة والنقد والترجمة.. الحكاية الكاملة لبيت التلمساني

نشرت الكاتبة مي التلمساني صورة لجزء من مكتبة الكاتب الكبير إدوار الخراط التي تبرع بها أبناؤه لبيت التلمساني، وكتبت مي تقول عن الصورة :" جانب من مكتبة ادوار الخراط في "غرفة الكاتب 1" كما نسميها في البيت وبذلك نكون قد أتممنا تجهيز غرفتين، واحدة باسم "خالد التلمساني" والأخرى باسم "ادوار الخراط".

أما عن التفاصيل، فقد كانت مي التلسماني قد ذكرتها في حوار معها نشر على صفحات “الدستور”، قالت فيه:"منذ نحو عامين اشتريت بيتًا ريفيًا على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي، وشرعت في تجهيزه لاستقبال مكتبة أبي بالكامل ومكتبتي أنا وزوجي، فضلا عن مكتبة الكاتب الكبير والصديق إدوارد الخراط وهي مهداة من أبنائه.

في البداية؛ طرأت فكرة تحويل هذا البيت لمكان للزيارة بشكل دوري، يستقبل المعنيين بالكتابة الإبداعية والنقدية والترجمة فيما يشبه ورش العمل أو الندوات، ثم تطورت الفكرة ليصبح البيت بغرفه الثلاثة مكانا للإقامة من أسبوع لثلاثة أسابيع بهدف التفرغ للكتابة.

أهم ما يمنحه "بيت التلمساني" للكاتبات والكتاب هو المكان في ذاته، حيث يقع على بعد نحو ساعة ونصف من قلب القاهرة ويحقق مبدأ العزلة والتفرغ، وهو مكان ريفي محاط بعشرات الأفدنة يتمتع بالهدوء التام ووسائل الراحة البسيطة مع إمكانيات التواصل عبر الإنترنت، معظم الحوائط في الداخل مبطنة بالمكتبات وهي أيضا من أهم ملامح البيت ككل وغرف الإقامة أيضًا.

الهدف الأول والأخير من تلك المبادرة هو دعم الإبداع في مجال الكتابة والنقد والترجمة، وأيضا خلق مناخ ملائم للقاء الكتاب بشكل ممتد ويومي وفي سياق يشجع على التأمل وتبادل الخبرات والتواصل ويحقق مبدأ الصداقة الأدبية الذي نفتقد إليه في كثير من الأحيان في عالمنا المعاصر.

وتواصلت “الدستور” مع إيهاب الخراط، نجل الكاتب الكبير الذي أفصح عن محتويات مكتبة والده:" كانت تضم ما بين 30 و40 ألف كتاب، تبرعنا بأول جزء منها (4 آلاف كتاب) لمكتبة الإسكندرية منذ قرابة عامين، من المقرر أن يكونوا في ركن خاص باسم والدي يفتتح قريبًا، والجزء الثاني منها كان لمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك بنحو 7 أو 8 آلاف كتاب، لكن الجزء الأكبر كان من نصيب بيت الكاتبة مي التلمساني بحوالي 20 ألف كتاب.