رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئاسة اللبنانية: هروب الحريري من تأليف حكومة متوازنة انتهاك للدستور

 سعد الحريري
سعد الحريري

قال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن استمرار هروب سعد الحريري من تحمل مسئولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة، يشكل إمعانًا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة.
 

وأضاف مكتب الإعلام بالرئاسة، في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يواصل تيار (المستقبل)، بالتزامن مع الاتصالات  الجارية لتشكيل الحكومة، حملاته على رئاسة الجمهورية حينًا وشخص الرئيس عون أحيانًا، مستعملًا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان أمس خير دليل على ذلك".

وأشار إلى أن: الرئاسة لقد آثرت طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع "المستقبل" رغم الأضاليل والتعابير الوقحة المستعملة، إفساحًا في المجال أمام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي، خصوصًا بعد موقف مجلس النواب تجاوبًا مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله.


ولفت إلى أن: "الادعاء دائمًا بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام، لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته إلى الدستور وطبقه نصًا وروحًا، وإلى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها".

وأكد أنّ من يضرب اتفاق "الطائف" هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه، لافتًا إلى أن الرئيس المكلف يصر على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور، من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة، منتهكًا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان.
 

وأوضح أنّ الرئيس المكلّف يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في إطار التعاون بين أركان الدولة، لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة الواجب توفيرها لأي حكومة في إطار التشكيل.

وكشف عن أن الرئيس المكلف وتياره يتعمد تحميل عهد الرئيس عون مسئولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن ما ورثه العهد من أوضاع وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء إدارة شئون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم.