رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاح دليفري.. مستفيدو «التطعيم المنزلى»: خدمة وفرت علينا المشاق

التطعيم المنزلى
التطعيم المنزلى

إنجاز جديد تحققه المنظومة الصحية بتوفير خدمة التطعيم المنزلى ضد فيروس كورونا لأصحاب الأمراض التى تعوقهم عن الحركة، لتضاعف مستويات الحماية للمواطنين على اختلاف شرائحهم.

وأعلنت وزارة الصحة عن تفعيل خدمة التطعيم المنزلى فى ٢٧ مركزًا بجميع المحافظات، حتى الآن، حيث يقوم المواطن بالتقديم على اللقاح من خلال المنظومة المخصصة لذلك، ثم يتصل بالخط الساخن «١٥٣٣٥» ويطلب خدمة التطعيم المنزلى، حيث يتم أخذ البيانات، ليتم فى التاسعة صباح اليوم الثانى إدخالها الغرفة المركزية، ثم تنتقل عربة الإسعاف إلى منزل المواطن لتلقى اللقاح.

وتحدث عدد من المستفيدين من تلك الخدمة، لـ«الدستور»، حول تجربتهم مع التطعيم المنزلى، وكيف وفّر عليهم أعباء ومشاق النزول لمراكز التطعيم بسبب صعوبة تحركهم، مشيرين إلى طبيعة وسهولة إجراءات التقديم للحصول على اللقاح. 

منصور: ابنى سجل لى.. وحصلت على أول جرعة بعد أسبوع

قال منصور أحمد، إنه يسكن فى محافظة الدقهلية، وسجل نجله له من أجل الحصول على الخدمة، حيث يعانى من بتر فى القدم وغير قادر على الحركة.

وأضاف «أحمد» أنه ملازم الفراش ما يشكل عائقًا كبيرًا يصل إلى استحالة ذهابه للتطعيم، ما كان يقلق أسرته كثيرًا، لأنه إذا أصيب بالفيروس فسيتعرض لمضاعفات خطيرة قد تؤدى إلى وفاته.

وأشار إلى أنه عند التسجيل اتصل نجله برقم «١٥٣٣٥» لوصف حالته الصحية، وطلبوا منه التقارير الطبية اللازمة لإثبات وضعه الصحى، وبعض الصور الخاصة بالتحاليل وما إلى ذلك، وتم قبول الطلب واستقبل رسالة بذلك. وواصل: «بعد مرور أسبوع، وفى الساعة التاسعة صباحًا تم الاتصال بابنى وإبلاغه بأنه سيتم تطعيمى اليوم، وبالفعل جاء طبيب وممرض وسيارة إسعاف مخصصة ومجهزة وتم تطعيمى بالجرعة الأولى». واختتم: «لقد أنقذت تلك الخدمة حياتى وحياة أسرتى بالكامل، فـلدىّ ٣ أبناء وزوجتى وسيحيط بنا الخطر إذا أصيب أحد منا، خصوصًا أنا».

نور: وقعوا الكشف الطبى على جدتى أولًا قبل التلقيح

قالت نور أيمن إنها تعيش مع جدتها «عائشة» المصابة بضمور فى النخاع الشوكى يمنعها من الحركة تمامًا، وتتناول بعض الأدوية بشكل يومى، وتزورهم طبيبة لمتابعة حالتها الصحية، وهى من نصحت بالتسجيل لجدتها للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من خلال موقع وزارة الصحة. وأضافت: «لم أتوقع أكثر من توفير مكان قريب نتوجه إليه لتلقيح جدتى، وبالفعل سجلت بياناتها فى خطوتين، وكانت المفاجأة أن زارنا فريق مكون من طبيبتين وممرضة وسيارة إسعاف لتوقيع الكشف الطبى على جدتى أولًا ثم تلقيحها».

وتابعت: «كنت أنا وجدتى فى حالة ذهول مما نشاهده، ولأول مرة نشعر بهذا الاهتمام بكبار السن غير القادرين على الحركة، وأرى أن تعميم مثل هذه الخدمات سيكون أمرًا رائعًا، وأتمنى من الله أن يرفع عنّا الوباء والبلاء».

المصاب بكسر بالأطراف السفلية «كسور مفصل الحوض والفخذ، كسور الساقين، كسور القدمين» أو بتر أحد الأطراف السفلية «بتر إحدى القدمين أو الساقين».

إيرينى:  لفتة مهمة وجميلة تؤكد اهتمام الدولة بالمواطنين

ذكرت إيرينى مراد أن والدها حصل على اللقاح فى المنزل من خلال فريق طبى متخصص عقب تسجيل بياناته وحالته الصحية فى الموقع الإلكترونى التابع لوزارة الصحة، وتوضيح أنه مصاب بكسور تمنعه من مغادرة الفراش.

وقالت: «لا يعانى والدى من مرض مزمن أو ما شابه، لكنه يعمل فنى ألوميتال فى إحدى الشركات الخاصة، وفى إحدى المرات وأثناء تركيب شباك سقط من الدور الرابع بأحد العقارات وأصيب بكسور فى ساقيه وشرخ فى قدمه اليسرى، وسيبقى ملازمًا للفراش مدة لا تقل عن ٦ أشهر».

وأضافت: «أخى جورج يعمل فى الشركة نفسها ولسوء الحظ أصيب بفيروس كورونا فى موجته الثانية وتم عزله منزليًا، واعتبرنا إصابة أخى تحذيرًا ينبهنا لأهمية حصول أبى على اللقاح».

وتابعت: «سجلت لأبى على الموقع الخاص باللقاحات وأرسلت تفاصيل حالته الصحية والأشعة الخاصة به، مع إضافة نتيجة مسحة أخى الإيجابية للتنويه عن الخطر الذى يحيط به، وبعدها بوقت قصير جدًا زارنا فريق طبى متخصص وحصل أبى على اللقاح».

واختتمت: «التطعيم المنزلى لفتة مهمة وجميلة تؤكد اهتمام الدولة بصحة المواطنين خاصة أصحاب الحالات الصحية التى تتطلب معاملة خاصة».

مرضى الشلل الرباعى والشلل النصفى وشلل الأطفال.

مرضى ضمور العضلات.

يونس:  فريق طبى متخصص أعطى والدى «أسترازينيكا»

رأى يونس هنيدى، طبيب بمستشفى عزل بالمنصورة، الذى استفاد والده من التطعيم المنزلى، أن هذه الخدمات أصبحت طوق النجاة بالنسبة لكبار السن.

وقال «هنيدى» إن عمله كطبيب يجعل أسرته محاطة بالمخاطر دائمًا، خاصة الأب القعيد المصاب بجلطات عدة ولا يستطيع التحدث، و«لن يتحمل بالتأكيد الإصابة بفيروس كورونا، لذا كان الحل الوحيد هو التطعيم فى المنزل». وأضاف أن وزارة الصحة أرسلت للمستشفيات نشرة طبية تنص على تفعيل خدمة التطعيم المنزلى لغير القادرين على الحركة وبعض الفئات المستحقة، بشرط تأكد المستشفى من الحالة الصحية، مشيرًا إلى أنه سجل اسم والده فى نفس اليوم على الموقع الإلكترونى وأرفق التقارير الطبية اللازمة، وبعد ٥ أيام وصلت سيارة إسعاف تضم فريقًا طبيًا منح الوالد لقاح أسترازينيكا.

يوسف: سيارة الإسعاف جاءت لأخى القعيد بعد يوم من الاتصال

كشف يوسف الصبيحاوى، مهندس، عن أن لديه أخًا مريضًا بضمور فى العضلات ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ومن ثم من الصعب نقله للحصول على اللقاح.

وقال: «كنا نرغب فى تطعيمه للحماية من الفيروس، وقد تلقيت اللقاح بالفعل وشعرت ببعض الأعراض، والآن أصبح الوضع أفضل بكثير وذهبت إلى عملى بشكل طبيعى».

وأضاف: «أخى لا يتحرك، وسجلت عبر الموقع الإلكترونى لتلقى اللقاح وبعدها أرسلوا لى رسالة وطلبوا منى الاتصال بالرقم الخاص بالخدمة لشرح تفاصيل الحالة وإرسال التقارير الطبية». وواصل: «فى الصباح الباكر جاءت سيارة الإسعاف، وكان هناك فريق عمل مدرب وعلى دراية كاملة بحالة أخى، وتم الكشف عليه والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ثم تم إعطاؤه الجرعة الأولى». واختتم: «نثق فى فاعلية اللقاح ونشيد بخدمة التطعيم المنزلى التى توفر علينا المشقة والتعب، لأن هناك الكثير من الحالات مثل حالة أخى تحتاج للحصول على اللقاح».

مركزًا من ضمن المراكز المخصصة لتلقى اللقاحات على مستوى الجمهورية كنقاط انطلاق رئيسية لتوفير خدمات تلقى اللقاحات بالمنازل لغير القادرين على الحركة.

قدرية: مبادرة أنقذت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

أكدت قدرية يسرى، ٧٨ عامًا، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذى حصلت عليه فى المنزل أنقذ حياتها.

وأوضحت أنها أصيبت بفيروس كورونا فى موجة الانتشار الأولى، وبسبب سنها الكبيرة وأمراضها المزمنة تدهورت حالتها الصحية، فاتصلت ابنتها بوزارة الصحة، وجرى عزلها منزليًا ومتابعة حالتها، وأصبحت غير قادرة على التحرك من السرير.

وقالت: «عجزى عن الحركة جعل فكرة الذهاب للحصول على التطعيم مستحيلة، لذا سجلنا فى خدمة التطعيم المنزلى عن طريق الإنترنت، وأرسلنا بعض التقارير الطبية التى توضح حالتى الصحية وأنى غير قادرة على الحركة». 

وأشارت إلى أنه بعد ٩ أيام حضر فريق متخصص من وزارة الصحة، وقدم لها اللقاح، ولا تزال تنتظر الجرعة الثانية، مشيدة بهذه المبادرة التى أنقذت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.