رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أعلنت توبتى فى بيت الله الحرام».. كواليس توبة الفنانة شمس البارودى

 شمس البارودى
شمس البارودى

"كان وراء اعتزالي كتاب الله وحده فقط، والحديث عن وجود تنظيم يقدم أموالا للفنانات المعتزلات حديث مغرض، وأين هو هذا التنظيم، ولماذا لم يعلن عنه من قبل؟ من يروج لذلك كاذب ومضلل، لقد حزن والدي حزنا شديدا عندما سمع هذا الكلام، وإذا كان هذا التنظيم موجود فلماذا عادت بعض الفنانات المعتزلات للعمل سواء بالحجاب أم بدونه لضيق ذات اليد، أنا سمعت أن إحداهن أعلنت أنها اضطرت لخلع حجاب والعودة للتمثيل لأنها لم تجد ما تنفق به على ابنها، ونعوذ بالله مما فعلت لأن يقينها ضعيف".

في حوار شمس البارودي لجريدة "الأهرام العربي" 2004، كشفت عن السبب وراء اعتزالها وارتدائها الحجاب، وعن رواج فكرة التنظيم الذي يتبنى فكرة اعتزال الفنانات.

قصة توبة الفنانة شمس البارودي روت تفاصيلها بنفسها، وقالت: "ذهبت للعمرة لأول مرة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. كنت بصحبة أولادي وأمام الكعبة المشرفة تبدل الحال فبوتقة الإيمان كانت مغلقة وتفتحت هناك بشكل ظاهر جدا فقد شعرت بأنني أخرج من شخصيتي المعهودة إلى شخصية أخرى أكثر إيماناً وإشراقاً، وفي بيت الله الحرام انفجر بركان في داخلي فبكيت طويلاً وأعلنت توبتي في الساحات الرحيبة لبيت الله لأملأ صدري بالنور والإيمان والخير". 

وأضافت شمس: "خلال العمرة كنت كلما انتقلت من مكان إلى مكان على الأرض المقدسة شعرت بجلال الموقف، ولم أملك سوى دموعي ندما على الأيام الخالية، وآه آه من الشيطان اللعين الذي يسرق منا أجمل سنوات عمرنا ولا ننتبه إلا بعد فوات الأوان، وبعد أن أديت العمرة، وفي الليل شعرت بضيق في صدري وكأن جبالاً تجمعت فوقي".

وتابعت: "سألني والدي عن سبب الأرق فقلت له: أريد أن أذهب إلى الحرم الآن  فتعجب الوالد، ولكن فرح جدا عندما طلبت منه هذا المطلب، وعندما وصلت إلى المسجد الحرام أديت تحية المسجد وبدأت أطوف بالبيت العتيق، وبدأ جسدي يرتعد، والعرق يتصبب من جسدي، وشعرت وقتها وكأن هناك إنسانا بداخلي يريد أن يخنقني وخرج، نعم، خرج الشيطان من داخلي، ذهب الضيق الذي كان يجثم فوق صدري، وذهب القلق".

واستكملت: وجدت لساني يردد الدعاء لأولادي وزوجي ورحت أطوف حول الكعبة والدموع تنهمر وكأنها بركان انفجر ولا يجد من يمنعه من الانفجار، وعندما وصلت إلى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام وقفت لأصلى ركعتين وبدأت أقرأ الفاتحة وكأني أقرأها لأول مرة، وبدأت أشعر في كلمات فاتحة الكتاب بمعان جميلة جميلة، وكأن الله أنزل عليَّ  بعض رحماته، كنت أشعر بعالم جديد، وكأنني خلقت من جديد، كانت هذه اللحظات قبل صلاة الفجر فصليت ركعتين وسط المسلمات، وصليت الفجر وكان أول شيء فعلته بعد ذلك أن ارتديت الحجاب، ومن وقتها لم أخلعه".