رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد بركة: «حانة الست» تكشف الوجه الآخر في حياة أم كلثوم

غلاف رواية حانة الست
غلاف رواية حانة الست

 تصدر خلال أيام أحدث إصدارات الكاتب محمد بركة، وهي رواية جديدة بعنوان "حانة الست" وبعنوان جانبي أم تروي قصتها المحجوبة، وعن روايته الجديدة "حانة الست"، قال الكاتب لــ"الدستور"، تتناول رواية "حانة الست" أم تروي قصتها المحجوبة، الوجه الآخر في حياة أم كلثوم ويركز على المسكوت عنه في علاقتها بأبيها وأمها والسلطة، يحنو بحب على نقاط ضعفها وهشاشتها حيث استخدمت كوكب الشرق كل الطرق المشروعة، عاطفيا وإنسانيا، وغير المشروعة لكي تصبح ما أصبحت عليه.

-  الوجه الآخر لأم كلثوم

 وفي الرواية الجديدة ، يفاجئنا محمد بركة بخوض غمار مغامرة إبداعية كبرى، شديدة الجسارة والإمتاع، عن أم كلثوم الأخرى، ضحية التنمر وأصلها المتواضع المقهورة والقاهرة، المؤرقة في أنوثتها والمولعة بالتآمر، صانعة المجد على  أكتاف العشاق.

 والكاتب الصحفي محمد بركة سبق وصدر له العديد من الأعمال الأدبية والفكرية، نذكر من بينها: كتاب "دموع الحكام"، كتاب "لماذا كرهت المثقفين؟"، رواية "الفضيحة الإيطالية"، رواية "أشباح بروكسل"، كتاب "صباح العكننة"، كتاب "مسيحي مسلم دوت كوم"، رواية "عشيقات الطفولة"، بالإضافة إلي مجموعتين قصصيتين هما: "كوميديا الانسجام" و"3 مخبرين وعاشق".

-  من أجواء الرواية

ومن أجواء رواية "حانة الست" نقرأ،  أنا ابنة الفلاحين المعدمين التي لم تحصل على شهادة دراسية واحدة، تدهورت غدتي الدرقية فصار جفني يليق بساحرة تسكن المقابر . وحين ارتديت نظارتي السوداء صباح مساء ، طبعت واحدة من أعجب الصور النمطية لعجوز لا يوجد ما يثبت أنوثتها سوى خانة "النوع" في بطاقة الهوية.

اسمي مركب، يقع في منطقة محايدة تتجاوز التصنيف التقليدي. "أم" تعني أنني صرت رسميا من ذوات تاء التأنيث أما " كلثوم" فتعني أن ذكرا ما أحمله على ظهري في الحل و الترحال. زيجاتي سر مكنون، ما تعرفونه عنها عجيب وما خفي أعجب . هذا بدين أصلع وذاك  صبي جزار وما بينهما تاريخ من الغواية و الخطايا والحنين .  

تعلمت أن الأنوثة عار فعشت أجمل سنوات العمر متنكرة في عقال بدوي ومعطف أزرق وحزام يشد البطن حتى أبدو للجميع رجلا من ظهر رجل فتتجنب عائلتي فضيحة أن لديها ابنة تغني. عائلتي التي لا تمانع أن تثرى ثراء فاحشا بسبب حنجرتي لكنها ترفض أن أبدو للناس على طبيعتي كما أرادت الأقدار. جسدي ينطوي على فضيحة محتملة. لم أرتد ثوبا مزركشا. لم يداعب الحرير جلدي. تتنفس بنت التاسعة من العمر بصعوبة في قيظ أغسطس وهى تجرجر ذيل جلبابها الأسود على الأرض فيما طرحة من نفس اللون تغطي شعرها 

120595396_645028866197652_3455168337576184789_n
120595396_645028866197652_3455168337576184789_n