رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام الأمم المتحدة يدعو لإشراك النساء والشباب في صياغة خطط إفريقيا للتعافي من كورونا

جوتيريش
جوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى أن تكون النساء والشباب جزءً من خطط إفريقيا للتعافي من جائحة كوفيد -19، التي تغذي العوامل التي تؤجج الصراع في القارة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، فقد جاء اجتماع أعضاء مجلس الأمن في جلسة افتراضية لدراسة كيفية معالجة الأسباب الجذرية للصراع مع تعزيز التعافي بعد الجائحة في إفريقيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن العديد من المجتمعات والبلدان تعاني بالفعل من "بيئة سلام وأمن معقدة"، كما أن تحديات مثل اللامساواة طويلة الأمد والفقر وانعدام الأمن الغذائي واضطراب المناخ، تزيد من مخاطر عدم الاستقرار.. مضيفا: "بعد مرور عام على انتشار جائحة كوفيد-19، بينما نواجه احتمال تعافٍ غير متساوٍ، من الواضح أن الأزمة تغذي العديد من دوافع الصراع وعدم الاستقرار هذه".

وحذر أنطونيو جوتيريش مرارا من المخاطر التي تشكلها كورونا على الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان المتضررة من النزاعات، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة العنيفة في غرب ووسط أفريقيا وموزمبيق، بما في ذلك تلك المرتبطة بالقاعدة وداعش، استمرت بل وزادت هجماتها على المدنيين، مما خلق تحديات كبيرة إضافية للمجتمعات والحكومات.

وعدد الأمين العام بعض تداعيات الجائحة في إفريقيا، قائلا: "إن النمو الاقتصادي، تباطأ، وبدأت التحويلات تنفد، والديون آخذة في الازدياد، وفي الوقت نفسه، قامت بعض الحكومات أيضا بتقييد الحيز المدني بينما تصاعد خطاب الكراهية والخطاب المثير للانقسام والمعلومات المضللة جنبا إلى جنب مع عدد القضايا".

وقال أنطونيو جوتيريش إن التأثير الخطير للجائحة على الشباب - وخاصة في أفريقيا، القارة الأصغر - يسهم في زيادة المخاطر. ضياع فرص التعليم والتوظيف والدخل يؤدي إلى الشعور بالغربة والتهميش وضغوط الصحة العقلية التي يمكن أن يستغلها المجرمون والمتطرفون".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة "الدول الأعضاء على بذل جهود استباقية لإشراك النساء والشباب عند صياغة خطط التعافي بعد الجائحة"." وأن "ضمان تكافؤ الفرص والحماية الاجتماعية والوصول إلى الموارد والخدمات والمشاركة الشاملة والهادفة في صنع القرار ليست مجرد التزامات أخلاقية وقانونية، إنها شرط ضروري للبلدان للخروج من فخ الصراع والسير بثبات على طريق السلام والتنمية المستدامة ".

وشدد الأمين العام على أن توزيع اللقاح على نحو منصف لمستدام في جميع أنحاء العالم هو أسرع طريق للتعافي السريع والعادل من الجائحة.

 وقال إنه على الرغم من أن الحكومات الأفريقية أظهرت التزاما بمكافحة الجائحة من خلال نهج موحد على مستوى القارة، فإن الإمداد والوصول المحدودين إلى اللقاحات، فضلاً عن الدعم غير الكافي للاستجابة للجائحة، يعيق ويؤخر التعافي.

وطالب أمين عام الأمم المتحدة "جوتيريش" ، من الدول الأعضاء بمشاركة الجرعات، وإزالة قيود التصدير، وزيادة الإنتاج المحلي، والتمويل الكامل للمبادرات العالمية التي تعزز الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات، قائلا: "من أصل 1.4 مليار جرعة يتم إعطاؤها في جميع أنحاء العالم، وصل 24 مليونا منها فقط إلى أفريقيا – أي أقل من 2 في المائة".