رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حمدوك»: السودان اقترب من حل ديون خارجية بنحو 60 مليار دولار

عبد الله حمدوك
عبد الله حمدوك

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، أنهم قطعوا شوطا كبيرا لحل مشكلة الديون التي تشكل أكثر من 60 مليار دولار خلال مؤتمر باريس لدعم السودان.

 

وقال عبد الله حمدوك، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم من الخرطوم إن مؤتمر باريس مهد للعودة الرسمية للسودان إلى المجتمع الدولي.. مؤكدا أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا جدًا في معالجة أزمة الديون الخارجية.

 

وأضاف رئيس الوزراء السوداني: “التحول في السودان رحلة محفوفة بالتحديات ومؤتمر باريس يشكّل محطة فارقة”.

 

السودان ينسق مع السعودية لحل أزمة الديون

والتقى رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك بمقر إقامته بباريس، في وقت سابق بمحمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية السعودي، بحضور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم. 

 

وعبَّر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة السودانية الكبير للدعم المستمر الذي ظلت تقدمه قيادة السعودية للسودان خلال الفترة الماضية، وما يدُلّ عليه ذلك من عمق العلاقات وأزليتها بين الشعبين والبلدين الشقيقين، خصوصاً دور المملكة العربية السعودية في ملف الدين الخارجي للسودان.

 

من جانبه أكد وزير المالية السعودي تعهد المملكة بالعمل المشترك مع السودان في مفاوضات معالجة ديون السودان مع الدول خارج نادي باريس (الصين، الكويت، الإمارات واليابان)، وأن الرغبة الأساسية ستظل هي إعفاء الدين بالكامل وليس تخفيفه، حيث أوضح الوزير أنه سيعمل مع كريستالينا جيورجييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي في اتجاه تسهيل عملية الهيبيك ومساعدة السودان بأكبر قدر ممكن في معالجة ملف الديون عند وصوله نقطة القرار الشهر المقبل.

 

كما تطرق وزير المالية السعودي لنقاشاته مع محافظ البنك المركزي السعودي المتعلقة بإمكانية فتح أفرع لبنوك سعودية بالسودان لتسهيل تنقل رؤوس الأموال بين البلدين، بالإضافة لتسهيل عمليات تحويلات المغتربين السودانيين.

 

وفي إطار متابعة مخرجات زيارة رئيس الوزراء للملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كشف وزير المالية السعودي تكوين لجنة برئاسته وبالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لاتخاذ خطوات عملية مباشرة ناحية الشركة الاستثمارية المشتركة بين البلدين والتي أُعلن عن قيمتها في وقته بـ 3 مليارات دولار، طالباً من الجانب السوداني تكوين لجنة سودانية مقابلة لزيارة المملكة العربية السعودية في أقرب فرصة للبدء في الخطوات العملية، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين.