في ذكرى وفاتها.. وردة الجزائرية تكشف سبب اختفاء المسرح الغنائي

في مثل هذا اليوم السابع عشر من مايو عام 2012 رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، واحدة من جيل عمالقة الغناء العربي ومن زمن النغمات الصحيحة والأصوات العذبة التي واصلت العطاء دون توقف ودون اجراف أو انحراف أو انحطاط. 

وتتحدث الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية عن سر اختفاء المسرح الغنائي عن خشبة المسرح وأسبابه في حوار لها مع جريدة الوفد نشر بتاريخ 10 يونيو 1999 فتقول: "لا أعتقد أن هناك فنانا أو فنانة لا يحلم بالوقوف على خشبة المسرح من خلال عمل مسرحي".

وتضيف وردة الجزائرية: "وقد أسعدني الحظ عندما عثرت على موضوع جيد في السبعينات وهو مسرحية "تمر حنة" والتى توافرت لها جميع عناصر النجاح، بداية من الموضوع إلى الإخراج إلى الألحان إلى الاستعراضات، فقد كان الإنتاج سخيا، ولم يبخل بشيء، فنجحت المسرحية، ومنذ ذلك الحين لم أعثر على موضوع آخر يناسبني للمسرح، إلى جانب ظروف المسرح أيضا في هذه الأيام والتي لا تحتمل تقديم عمل مسرحي ضخم".

وقد شاركت وردة فى العديد من الأفلام سواء كانت غنائية أم لا، ومن أبرز أفلامها: "ألمظ وعبده الحامولى" مع عادل مأمون، ومع رشدى أباظة "آه يا ليل يا زمن" وغنت فيه ليالينا وحنين وليل يا ليالى، وفيلم "أميرة العرب" و"حكايتى مع الزمان"، وكذلك مع حسن يوسف فى فيلم "صوت الحب" وغنت فيه العيون السود وأغنية مالى وأغنية مستحيل واشترونى وفرحانة، وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر.

يذكر أن السيدة وردة الجزائرية جاءت إلى مصر بدعوة من المنتج والمخرج حلمى رفلة في عام 1960، وهو نفسه من قدمها فى أولى بطولاتها السينمائية في فيلم "ألمظ وعبده الحامولى" حيث غنت فيه "روحى وروحك حبايب، واسأل دموع عنيا" ليصبح بمثابة فاتحة الطريق إلى قلب جمهور القاهرة.