رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واقعة تحول البيض للون الأحمر.. أشهر أحداث القيامة في كنيسة الروم

البيض الاحمر
البيض الاحمر

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، برئاسة البابا ثيؤدورس الثاني، بابا الإسكندرية وبسائر افريقيا، بفترة الخماسين المُقدسة.

وأدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "أيقونة تحويل البيض الأبيض إلى اللون الأحمر".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن الأيقونة تذكر المسيحيين بتحويل البيض الأبيض إلى اللون الأحمر بلمس القديسة مريم المجدلية له، وقولها "المسيح قام". وذلك عندما طلب منها الإمبراطور طيباريوس قيصر الإثبات له بأن المسيح "حقا قام".

وأضاف: "يذكر التقليد الأرثوذكسي المسيحي أن القديسة مريم المجدلية كمواطنة رومانية ذهبت إلى قيصر في روما لرفع احتجاجها على صلب المسيح ودخلت إلى بلاط الإمبراطور طيباريوس قيصر، واصفة ظلم محاكمة بيلاطس ليسوع المسيح مُعلنة قيامة المسيح من بين الأموات. فسخر منها وقال: "إنه من المستحيل على أي شخص مات ودفن أن يقوم من الموت". في تلك اللحظة مر عبد يحمل مجموعة من البيض، فقال لها الإمبراطور: "إذا تحول هذا البيض إلى اللون الأحمر، فسوف أؤمن بأن المسيح الذي تحدثت معي عنه قد قام". وبدون تردد إقتربت المجدلية من العبد وأخذت بيضة وأمسكتها في كفها فأصبح لونها أحمر بالكامل، وأرتها لطباريوس قائلة: "المسيح قام!".

وتابع: "واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح باللون الأحمر تأكيداً على قيامة المسيح.  كما أن البيض يُلون بألوان مختلفة إشارة إلى الفرح والابتهاج بعيد القيامة المجيد".

الجدير بالذكر، أنه بدأت كنيسة الروم الأرثوذكس، برئاسة البابا ثيؤدورس الثاني، بابا الإسكندرية وبسائر افريقيا، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة  مصر، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.