رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس 120 دقيقة.. صعوبات واجهت إخماد حريق كنيسة مارمينا

حريق كنيسة مارمينا
حريق كنيسة مارمينا بالعمرانية

كشفت مصادر أمنية عن كواليس عمليات إطفاء حريق كنيسة مارمينا بالعمرانية، والذي اندلع أمس، وتمت السيطرة عليه خلال ساعتين.


في تمام الساعة 9 و40 دقيقة مساءً تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الخدمات الأمنية المعينة على كنيسة مارمينا والملاك سوريال "بشارع مجمع المدارس في العمرانية بتصاعد أعمدة دخان تبعتها ألسنة اللهب من مبنى الكنيسة.

اللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، فور تلقيه البلاغ، انتقل على رأس 10 سيارات إطفاء مدعمة بسلم هيدروليكي بعد تلقي إخطار مبدئي: "الحريق كبير"، وخلال 6 دقائق تمركزت سيارات الإطفاء أمام المبنى المشتعل.


واجهت قوات الحماية المدنية صعوبات بالغة فور الوصول إلى موقع الحريق، حيث قال أحد الضباط المتوجهين لإخماد الحريق: الشارع ضيق مش مستوعب سيارات الإطفاء والزحام من أهالي المنطقة أعاق وصول السيارات، بالإضافة لرغبتهم في أخذ خراطيم المياه من القوات والمساعدة في الإطفاء.

 
تدخلت مباحث العمرانية لفرض كردون أمني حول الكنيسة وإخلاء المنطقة أمامها للسماح لسيارات الإطفاء بالمرور والبدء في عملها.

 
خلال مدة قاربت على 120 دقيقة نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق، وتمكنت بمهارة من منع امتدادها إلى المنازل المجاورة رغم التصاقها بمبنى الكنيسة، من الصعوبات التي واجهت قوات الدفاع المدني خلال الإطفاء أيضا كمية الأخشاب الكبيرة داخل المبنى، حيث تبين أن الحريق نشب في الطابقين الثاني والثالث واللذان تبين أنهما متصلان من الداخل بسلم داخلي "مفتوحان على بعض" وتوجد بهما كمية كبيرة من المقاعد الخشبية والمسرح وقاعات الصلاة، وأيضًا "المذبح" المصنوع من الخشب علاوة على أسقف جبس بورد مزينة بالخشب، ما أدى لالتهام النيران للطابقين بالكامل، بينما الطابق الأول توجد به غرف مكاتب لم تصل إليها النيران.


عقب الانتهاء من الإطفاء تم إجراء عمليات التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران مرة أخرى.

 
وتجري نيابة العمرانية تحقيقات موسعة في حريق كنيسة "مارى مينا والملاك سوريال" بشارع مجمع المدارس، والذي التهم طابقين كاملين بالمبنى.


وأمرت النيابة بندب الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق، وبيان سبب الحريق ونقطة بدايته ونهايته وحصر الخسائر التي تسبت فيها النيران، وطلبت النيابة استدعاء عدد من خادمي الكنيسة لسماع أقوالهم حول الواقعة وكيفية نشوب الحريق.


كان صرح مصدر أمنى أن قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة انتقلت إلى كنيسة مارى مينا والملاك سوريال فور تلقيها بلاغ بتصاعد أدخنة من نوافذ الكنيسة.


وأضاف أنه تبلغ لقسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة "مارى مينا والملاك سوريال" بتصاعد الأدخنة.


وتبين من الفحص أن الكنيسة المشار إليها خالية من أى مترددين سوى بعض العاملين بها، وأن المبنى مكون من أربع طوابق وحدوث اشتعال بالطابقين الثالث والرابع.


وأوضح أن سبب الحريق حدوث خلل فى التوصيلات الكهربائية بالسقف المعلق بالدور الثالث، مما أدى إلى اندلاع الحريق وامتداده للدور الرابع، تمكنت القوات من السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده ولم تقع أي وفيات وحدوث بعض الاختناقات بين العاملين المتواجدين بالكنيسة أثناء نشوب الحريق.. وقد تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم ونقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.


تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


قال أحد شهود العيان من أهالي منطقة العمرانية، إن الحريق شب في ثوان معدودة وبشكل ضخم ومخيف، ما سبب حالة من الخوف بين الأهالي والمنازل القريبة من المبنى.

 
فيما ذكر شاهد عيان آخر أن رجال الحماية المدنية فور وصولهم تأكدوا من عدم وجود أحد داخل الكنيسة لعدم حدوث إصابات أو وفيات، حيث لم تحدث سوى بعض الإصابات بحالات اختناق بين العاملين داخل الكنيسة، وتم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 
واستكمل الشاهد قائلًا: إن قوات الحماية المدنية بدأت سريعًا إجراء عمليات الإطفاء، لانتشار النيران بسركة كبيرة وخروجها من النوافذ بشكل مرعب، حيث استعانت القوات بالسلالم الهيدروليكية واستخدمها رجال الإطفاء في الصعود أمام النوافذ التي تخرج منها النيران وتوجيه خراطيم المياه بشكل مباشر لها، واستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تمت السيطرة على الحريق بالكامل.

 
وأكد الشاهد أن القوات منعت بعض الأشخاص ممن حاولوا المساعدة في عمليات الإطفاء من داخل المبنى حرصًا على حياتهم.