رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القمص أثناسيوس فهمي: كرامة المرأة عادت بعد القيامة في شخص المجدلية

القمص اثناسيوس فهمي
القمص اثناسيوس فهمي جورج

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.

وقال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية في كتابه "مريم المجدلية، قديسة القيامة: رؤية آبائية"، إن كما أن المرأة الأولى حواء قد دينت لأنها سمعت لصوت الشيطان ومن خلالها كل النساء، هكذا مريم المجدلية ومن خلالها كل النساء سمعت كلمات المسيح بعد القيامة مباشرة وبشرت بالأخبار المحملة بالحياة الأبدية.

واضاف: "جنس المرأة قد ربح الانفكاك من العقاب وإلغاء اللعنة، لأن الذي قال لها قديمًا بالألم تلدين أولادًا ها هو يلتقي معهن في البستان بعد القيامة مباشرة، ويقول كلامًا آخر (سلامًا لكما)، وها المرأة قد استعادت كرامتها، فبعد أن كرزت لآدم قديمًا بالموت، كرزت للتلاميذ بالقيامة، وها إثم الجنس البشرى قد أزيل، وكما أعطت المرأة قديمًا الموت للرجل، الآن من القبر أعلنت المرأة الحياة للبشر وراحت تكرز بكلمات معطى الحياة، تمامًا كما أن امرأة (حواء) ذكرت كلمات الحية الحاملة للموت، هكذا المجدلية أعلنت بشرى القيامة، بعد أن قبل المسيح القائم هديتها القلبية الرائعة، ورد لها الهدية بما هو أعظم، عندما أعطاها الامتياز العالي فاتحًا أبواب محبته أمامها، مقيمًا إياها أول مبشرة وشاهدة للقيامة".

وانتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، امس من أيام أسبوع الالام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.