رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنكسار الكنيسة يحذر من نوة الخماسين أو شم النسيم

السنكسار
السنكسار

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى خميس العهد.

 

وعلى صعيد آخر، حذر سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من نوة الخماسين والمعروفة كذلك باسم نوة "شم النسيم"، وهي نوة شرقية ساخنة وتستمر في العادة لمدة يومان. 

 

وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف بـ"السنكسار"، إنه أحيانا تتعرض الأجزاء المطلة علىَّ البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية، التي تُميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط، وتعرف في الإسكندرية باسم النوات.

 

وفي تعريف النوات، أشار السنكسار إلى أنها اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع، وتندفع فيها الرياح على شكل حلزوني نحو مركز منخفض، بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة، وقد ينتج عنها ما يسمى العواصف، أو الأعاصير.

 

وأوضح السنكسار أن العواصف والأعاصير تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلىَّ التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكونًا الانخفاض الجوي، وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلي الشرق بسرعة من 45 - 60 كم / س، مضيفًا أنه يُصاحب ذلك عدم استقرار في الأحوال المناخية وازدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلي اقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس.

 

وأكد أنه تُعرف العواصف المدارية في منطقة بحر العرب باسم الأعاصير، وباسم التيفون في بحر الصين، وباسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق أستراليا.

 

جدير بالذكر أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أيام أسبوع الالام، من يوم أحد الشعانين، ويعتبر أسبوع الألام أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.