رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«راجل صح»: تصوير إعلان توعوى لمحاربة التمييز السلبى بين الذكر والأنثى

حملة راجل صح
حملة راجل صح

كشفت حملة «راجل صح» التي أطلقها طلاب بكلية الإعلام جامعة MSA، للتوعية بالظواهر الذكورية الخاطئة والمفاهيم المغلوطة في المجتمع، عن اعتزامها تصوير إعلان قريبا للتوعية بمخاطر المعايير المزدوجة في التعامل بين الرجل والمرأة، وتوعية الآباء والأمهات بالطرق السليمة لتربية الأبناء والتصدي للسلوكيات العدوانية التي تغزي مشاعر التمييز السلبي بين الذكر والأنثى.

وقالت حبيبة حسين، من فريق عمل حملة «راجل صح»، إن هذه الأنشطة الجديدة بما فيها الإعلانات والبوسترات الدعائية، تستهدف معالجة الأفكار المغلوطة في المجتمع مثل أن «المرأة مكانها في المطبخ فقط» وأن «الرجل يتزوج ليجد من تخدمه وتربي له أبناؤه»، حيث تتبنى توعية المواطنين وخاصة الشباب بأن عمل البيت ليس عيبا أو نقيصة للرجال وأن المشاركة في الأعمال المنزلية لا تقلل من رجولة رب الأسرة، وأن الواجبات المنزلية مسؤولية مشتركة بين الطرفين وهي من أساسيات الحياة.

وأضافت «حبيبة» أن الأفكار التي ستتضمنها المواد الإعلانية الجديدة في حملة «راجل صح»، تدور حول مسألة إطلاق المشاعر، بحيث تتم معالجة الانطباع المغلوط بأن «بكاء الرجل عيب» على سبيل المثال، حيث تستهدف الحملة الترويج للمفاهيم الإنسانية وأن الرجل من الطبيعي أن يشعر بالضعف لأنه بشر، وغير ذلك من المفاهيم المغلوطة.  

واعتبرت حملة «راجل صح» أن المعايير المزدوجة في مجتمعنا تشجع الرجال وتمنحهم صلاحيات لوصم المرأة، قائلة: "ده بيدي الرجالة صلاحيات على أن الراجل يعمل اللي هو عايزة عشان هو راجل، في النهاية لو الفعل ده غلط هيبقي غلط على الطرفين الغلط غلط على الكل مش على حد وحد".

وتابعت: "مفيش بنت في مصر مواجهتش تحرش لفظي.. رجالة كثير بتفتكر أن التحرش اللفظي عادي ومش مؤذي، بس في الحقيقة هو مؤذي زيه زي التحرش الجسدي وللأسف البنات بتواجه ده كل يوم في الشارع"، مضيفة: "من الصفات الذكورية الخاطئة في مجتمعنا، هي تبرير التحرش وعدم الوقوف بجانب الضحية ومساندتها، وتبرير التحرش مش عادي".

وتطرقت إلى أزمة كبت مشاعر الرجال قائلة: "كبت الرجال لمشاعرهم بيعرضهم لخطورة كبيرة للإصابة باضطرابات نفسية خطيرة زي اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واللي بيمثل عائق كبير على حياتهم الاجتماعية، وفي بعض الأحيان بيؤدي للانتحار، و أيضًا يؤدي إلى تذبذب الشخصية وانعدام  الإحساس بالثقة والذات".