رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تايلور ويسينج»: مصر حققت أرقامًا قياسية فى جذب الاستثمارات رغم كورونا

اقتصاد مصر
اقتصاد مصر

وضعت شركة "تايلور ويسينج" Taylor Wessing وهي شركة محاماة عالمية لديها 28 مكتبًا حول العالم، مصر ضمن قائمة الدول التي حققت أرقاما قياسية في جذب الاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

وفي تقرير على موقعها الإلكتروني، قالت "تايلور ويسينج" التي تتمتع بخبرة قطاعية معترف بها في التكنولوجيا وعلوم الحياة والطاقة: إن الحكومة المصرية تواصل ريادتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل تركيزها على إشراك الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التكنولوجيا المالية. 

وتابعت أن ذلك جعل مصر تحتل مكانة رائدة وسط الاقتصادات التي تمكنت من مواصلة نموها وجذب ثقة المستثمرين َوزيادة رأس المال الاستثماري رغم تداعيات أزمة فيروس كورونا. 

ولفتت إلى أنه بجانب دعم الحكومة المصرية لقطاع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، تقدم الكيانات غير الربحية أيضًا دعمًا متزايدًا لهذا الجزء من الاقتصاد.

ففي الشهر الماضي، أعلنت مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وهي عضو في مجموعة البنك الدولي، عن شراكتها مع الجمعية المصرية للتكنولوجيا المالية (منظمة غير ربحية وغير سياسية وعضو في الاتحاد العالمي لمراكز التكنولوجيا المالية) في برنامج تسريع التكنولوجيا المالية التابع لمؤسسة التمويل الدولية لدعم الابتكار وريادة الأعمال في الدولة. 

بلدان الشرق الأوسط نجت من عاصفة كورونا 

َوذكرت الشركة الدولية في تقريرها أن "جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على اقتصادات الشرق الأوسط العام الماضي؛ إذ تضرر صناعة السياحة بشكل عام ما قلل من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، كما انخفضت أسعار النفط بشكل كبير التي تعتمد أغلب بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على عائداته، ما ساهم في تقلب أسواق رأس المال". 

وتابعت: "ولكن على الرغم من ذلك، نجحت بلدان الشرق الأوسط في مواصلة النمو وجذب ثقة المستثمرين العالية، إذ شهد عام 2020 رقمًا قياسيًا يزيد قليلًا عن مليار دولار أمريكي تم استثماره في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بزيادة قدرها 13٪ على أساس سنوي"، مشيرة إلى أن هذا كان إلى حد كبير بسبب الاستثمارات الكبيرة في النصف الأول من العام في الشركات الناشئة. 

وواصلت قائلة: كان COVID-19 مسرّعًا حقيقيًا للتحول الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، لا سيما في الصناعات التي شهدت ارتفاعًا في الطلب، مثل التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا التعليم والرعاية الصحية.  

وشهدت هذه القطاعات زيادة في الطلب بسبب تغييرات نمط الحياة العالمية وجذبت انتباه المستثمرين مع زيادة تدفقات رأس المال إلى هذه القطاعات. 

وأوضحت أن النظام البيئي لاستثمارات رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستمر في الازدهار، مضيفة أن الابتكار يظل أولوية قصوى للحكومات الإقليمية ، مما يضمن رعاية الشركات الناشئة بشكل جيد.

ولفتت إلى أن المبادرات من الحكومات التي تزود الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة تتراوح من الموارد التكنولوجية اللازمة للنهوض والتشغيل ، إلى صناديق رأس المال الاستثماري المدعومة من الحكومة والجاهزة للاستثمار. 

وتابعت الشركة العالمية تقريرها: "لقد نجا الشرق الأوسط من عاصفة كوفيد -19 ويشهد في الوقت الحالي زيادة في المعاملات المدعومة برأس المال الاستثماري ، لا سيما في القطاعات التي اضطرت للتطور خلال الوباء مثل الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا المالية". 

واختتمت: قد يكون ظهور الوباء حافزًا للتغيير الإيجابي بمعنى أنه أجبر رواد الأعمال والشركات الناشئة على التركيز بشكل أكبر على الابتكار من أجل البقاء، ومن المأمول أن يعني هذا المحور نحو ابتكار أكثر استدامة من قبل عدد أقل من الشركات الناشئة الإقليمية المتطورة أن الاتجاه نحو عدد أكبر من المعاملات سيستمر حتى عام 2021 وما بعده."

وتأسست شركة "تايلور ويسينج" نتيجة اندماج شركة المحاماة البريطانية تايلور جوينسون جاريت وشركة المحاماة الألمانية ويسينج & بيرنبرغ جوسلر، مع الاحتفاظ بالاسم الأول لكل منهما وتقدم خدماتها للشركات الأكثر ابتكارًا في العالم.