رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهى صبحى: «التحليل النفسى» لسيجموند فرويد لايفارق مكتبتى

نهي صبحي
نهي صبحي

يعتبر السؤال عن الكتب التي لا يمكن لكاتب مفارقتها واحد من أهم الأسئلة التي تحيلنا إجابتها  إلى أهم وأبرز الكتب التي تعد مراجع  للعديد من كتابنا على مختلف الأجيال.

سألنا الكاتبة الروائية والمسرحية  نهى صبحي، فأجابت: «بدأت قناعاتي بأن لكل كتاب شخصية مستقله وروح لا تغادر الجسد أبدًا، حين قرأت أول كتاب لي في المرحلة الثانية الإعدادية وكان في مكتبة المدرسة ، وسكن روحي وأخذني في جولة لاغوار النفس البشرية واللاوعي، وعرفني على العقل الباطن، إنه "السيرة الذاتية لسيجموند فرويد والتحليل النفسي" وهو من أهم الكتب التي لا تفارق مكتبتي حتى يومنا هذا، ويعتبر هو الأقرب إلى قلبي».

وأضافت: «أما  عن ثاني أهم كتاب بمكتبتي فهو "هكذا تكلم رزادشت" للفيلسوف فريدريك نيتشه، وهو علامة من علامات الفلسفة الألمانية، وهذا الكتاب له مكانة خاصة تكمن أولًا في أفكار نيتشه الفلسفية التي عرضها في قالب ملحمي بلغة شعرية، وفي الإيمان بنظرياته عن العزلة والفوضى، حيث أشار إلى  أن العزله تساعد على امتلاء الذات وثقلها والتعرف عليها، ونتيجة هذا بالتأكيد هو إصلاح ذاتك بدلًا عن نقدك المستمر للآخرين، وأما عن الفوضى فهي التي تظهر تلك النجم الساطع بداخلك كما ذكر نيتشه».

وتابعت: «أما عن ثالث كتاب لا يفارق مكتبتي فهو مجموعة من أعداد مجلة العربي الكويتي، مرفق معها ملحق علمي صغير عندما شاهدته في بدايتي أثار فضولي ومدني بالكثير من المعلومات في شتى المجالات العلمية والأدبية، وكنت أحرص على شراءه بشكل دوري، وله فضل كبير في تكوين ثقافتي العامة».

وقالت: «أما عن موسوعة جبران خليل جبران العربية، فهو الكتاب الذي يحتل المرتبة الرابعة من الكتب التي لا تفارق مكتبتي، وهو ثري جدًا فقد جمع فيه مجموعة كبيرة من شتات النصوص المختلفة بشتى حالاتها واتجاهتها، وهذا التنوع يستفز فضولي ويزرع البهجة في روحي بمزيد من المعرفة، ومن لا يملك الأسطورة الأقوى، والتي ساهمت في تشكيل خيالي وتكوين تلك الحالة الخاصة، وهي مجموعة ألف ليلة وليلة الكاملة  التي تعتبر العمود الخامس لمكتبتي تلك الأساطير التي جعلت من جميع الصور والتماثيل تتحرك بداخلي ودبت الروح في أجساد أبطال القصص المتخيله ليجلسون معي نتبادل أطراف الحديث». 

وأوضحت: «مما لا شك فيه أن هناك العديد من الكتب والكتاب التي تحتل مكتبتي، وكل منهم كان له دور في تشكيل حالة منفصلة بداخلي، وفضل في تكوين ثقافتي العامة، وربما له قصة مميزة في ذاكرتي، ولكن أكثر ما يميز تلك المكتب بشكل عام هو التنوع، فهي ليست قائمة على الأدبيات فقط، فتلك الأرواح التي تسكنها من جنسيات مختلفة وتملك اعتقادات مختلفة و أصحاب مجالات متعددة وربما هم أيضًا يتضاربون ويختلفون في وجهات النظر أثناء نومي».