رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلبت جنيهان فربحت 3 آلاف

«سيدة الرزق الحلال» تكشف تفاصيل حياتها لـ«الدستور»: عمري ما دقيت باب حد

سيده الرزق الحلال
سيده الرزق الحلال

يظهر على وجهها علامات الشقاء والتعب، ليست ميسورة الحال، ولكنها غنية بالرضا والحلال، توفي زوجها منذ أعوام مضت وأصبحت هي بمفردها تواجه الحياة وتعول أبنائها، حتى أمر الله أن يُفتح لها باب رزق جديد بمحض الصدفة.

«سيدة الرزق الحلال»، والتي اشتهرت بتلك العبارة بعد ظهورها في أحد برامج المسابقات ورفضها في البداية الحصول على أموال بدعوى أنها لم تتعب فيها، وعرف فيما بعد أنها «أم سيد» تعمل منذ 30 سنةفي نادي الجزيرة من خلال تصنيع الخبز والفطائر لتربية أبنائها والحفاظ عليهم.

تقول السيدة عن الواقعة لـ«الدستور»: «كنت راجعة من الشغل تعبانة جدًا، ومعايا 7 جنيه ومحتاجة 2 جنيه عشان أروح البيت لأني ساكنة في ناهيا بمنطقة الجيزة، فوجئت بالمذيع ده بيطلب مني اشترك في مسابقة عبارة عن سؤال واحد بس وافقت بالصدفة».

أضافت: «لاقيته بيسألني سؤال سهل جدًا، أية اللي أنا لبساه ده، فقولتله خمار، تخيلت إن لسه في مراحل تانية للمسابقة، لاقيته بيقولي مبروك انتي كسبتي وبيديني علبة فيها فلوس كتير قووي، عشان كدة اتفاجئت وتخيلت إني أخد جزء بس من الفلوس».

تقول: «أداني علبة فيها 1500 جنيه وقالي الفلوس دي ليكي خوديها، فخدت جزء منها لاقيته بيقولي لا كلها، وبعدين جاب علبة تانية فيها 1500 جنيه كمان وقالي خوديها فكنت مذهولة، معقولة أنا محتاجة 2 جنيه بس ربنا يبعتلي 3 آلاف جنيه».

توضح «أم سيد» أنها لم تعرف في البداية سبب تلك الأموال لذلك رفضت الحصول عليها لأنها لم تتعب فيها: «معرفش الفلوس دي حلال ولا لأ، أنا بقالي سنين بشتغل بالحلال عشان أصرف على ولادي ومدخلش عليهم قرش حرام يمرر حياتهم».

تؤكد أنها أصيبت بحالة من الذهول الشديد بسبب إصرار «مذيع الشارع» على أن تلك الأموال حلال وأنها من نصيبها: «أنا كنت مترددة جدًا أخدهم عشان أنا متعبتش فيهم، وأنا مبحبش أتحوج لحد أو أصرف على عيالي من فلوس حرام».

تضيف: «اللقمة الواحدة الحلال أحسن من عشرة، وأنا راضية بحالي واللي كاتبه ربنا ليا أنا وأولادي، لأني براعي ربنا فيهم وعمري ما دقيت باب حد، لأني بشتغل وبكسب رزقي كله بالحلال عشان كدة ربنا دايمًا بيكرمني بأفضل حاجة، عشان كدة وزعت جزء من الفلوس على زمايلي عشان الخير يعم علينا كلنا».

شعرت «أم سيد» بفرحة عارمة حين انتشر ذلك المقطع لها والذي يوضح مدى رضائها وأصالتها وخشيتها من الله، مضيفة أن هناك كثيرون مثلها من النساء المعيلات يعانون في العمل من أجل تربية ابنائهن والحفاظ عليهن من الحياة وتوفير حياة كريمة لهن.

تختتم: «العيشة صعبة لكن مقدرش أروح للحرام لأي سبب عشان عيالي يفتخروا بيا دايمًا، عشان كدة بشتغل كل يوم من الصبح لحد بالليل وبحاول أوفر أجرة المواصلات عشان أربي عيالي اليتامى لأن ربنا مبينساش اليتامى فعلًا».