رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك الماروني: تجربة الحكومات الحزبية في لبنان لم تنجح.. والمطلوب حكومة إنقاذ مستقلة

البطريرك الماروني
البطريرك الماروني

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، إلى سرعة تشكيل حكومة لبنانية إنقاذ مستقلة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات، مشيرا إلى أن تجارب تشكيل حكومات حزبية أو أن تكون انعكاسا للتكتلات النيابية القائمة في البرلمان لم تحقق النجاح.

وقال بطريرك الموارنة - خلال استقباله عددا من الوفود - "إن لبنان يمر بمرحلة صعبة تشهد تفكك الدولة، وأن الأمر يقتضي الصمود والمقاومة بالقيم الوطنية المشتركة".. متسائلا: "منذ متى كان اللبناني في هذا المستوى المعيشي.. منذ متى كان نصف الشعب اللبناني تحت مستوى خط الفقر؟".

وأضاف: "يجب على المسئولين تأليف حكومة إنقاذ في أسرع وقت، وقد اختبرنا الحكومة الحزبية ولم تعط أي نتيجة لأنهم يختلفون في الداخل ويناقضون بعضهم البعض، وكذلك حكومة الكتل النيابية لم تنجح لأنها تؤلف مجلس نواب مصغرا فتنعدم المساءلة والمحاسبة، لذلك المطلوب حكومة إنقاذ مستقلة تباشر الإصلاحات للنهوض بالبلد اقتصاديا".

وشدد على أن لبنان يحتاج إلى الاستقرار وتشكيل حكومة تعيد الحركة والعمل إلى الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن معظم السياسيين أفسدوا الوضع في لبنان وأنه أصبح يتعين عليهم أن يدركوا أن الوطن فوق كل اعتبار وفوق الجميع.

وأكد الراعي ، أن الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة التي يعاني منها لبنان، تتطلب تشكيل حكومة إنقاذية قادرة على اتخاذ القرار والعمل من أجل انتشال البلاد من حالة الانهيار، وإنهاض الشعب اللبناني من حالة الفقر والعوز والحد من تفكك أوصال الدولة.

وقال بطريرك الموارنة إن المنظومة السياسية هدف وجودها هو تحقيق الخير العام والتنافس في تأمينه لجميع المواطنين اللبنانيين، مشددا على ضرورة سرعة تأليف الحكومة من أجل عودة العمل للمؤسسات الدستورية والعامة واحترام الفصل بين السلطات.

وأشار إلى ضرورة العمل على استعادة هيبة الدولة اللبنانية والمباشرة في إجراء الإصلاحات في مختلف البنى والقطاعات، وتحرير القضاء من تدخل السياسيين والأحزاب لكي يتمكن من الحكم بالعدل.

وأضاف: "لبنان أصبح فاقدا سيادته الداخلية والخارجية ومتورطا في أحلاف ونزاعات وحروب إقليمية، وفاقدا وحدته العسكرية وقواه الذاتية الموحدة للدفاع بها عن نفسه ضد أي اعتداء، وفاقدا بالتالي إمكانية القيام بدوره ورسالته كمكان لقاء وحوار للثقافات والأديان، الأمر الذي طالبنا معه إعلان حياد لبنان عن الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية".