رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط ازمة اقتصادية طاحنة.. النظام السوري يعين محافظا جديدا للبنك المركزي

البنك المركزي السوري
البنك المركزي السوري

أعلنت وكالة الأنباء السورية، الثلاثاء، تعيين الحكومة السورية حاكمًا جديدًا للبنك المركزي.

وأكدت الوكالة أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بتعيين محمد عصام هزيمة محافظًا للمصرف المركزي بعد إقالة حازم قرفول.

 

وكان قد أصدر الرئيس السوري الثلاثاء الماضي، قرارًا بعزل حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول.

 

وأشار البيان الذي حمل رقم 124، إلى إنهاء تعيين حازم قرفول حاكمًا لمصرف سوريا المركزي، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السورية.

 

ولم يتطرق البيان إلى أسباب العزل أو ما إذا كان الأسد عين بديلًا.

 

كما لم يتطرق الإعلام الرسمي إلى سبب إقالة قرفول، الذي فرضت واشنطن عليه عقوبات اقتصادية في سبتمبر 2020.

 

وكان الأسد عين قرفول حاكمًا للمصرف المركزي في سبتمر 2018، بعدما شغل مناصب عدة في المؤسسة المالية بينها النائب الأول للحاكم.

 

وقال محلل اقتصادي في دمشق، فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، لوكالة فرانس برس: إن "أداء المصرف المركزي في المرحلة الماضية كان سلبياً، ولم يؤدّ الحاكم دوره في تدخلات حقيقية" للجم تدهور سعر الصرف في السوق السوداء.

اعتبر أن البلاد بحاجة اليوم وعلى وقع المتغيرات الاقتصادية إلى "وجوه أكثر حيوية وقادرة على مواكبة التطورات".

 

وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الشهر الماضي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها العقوبات الغربية وإجراءات فيروس كورونا، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم.

 

ومنذ بدء النزاع، تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء.

بداية الشهر الماضي، سجلت الليرة السورية تدهورًا قياسيًا حين تخطى سعر الصرف عتبة أربعة آلاف مقابل الدولار، قبل أن تعود وتتحسن بعض الشيء.

 

وفرضت الحكومة السورية سلسلة إجراءات للحد من تدهور الليرة بينها وقف استيراد بضائع تُعد "كماليات" وملاحقة الصرافين غير الشرعيين، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة.

وبلغ سعر الصرف في السوق السوداء اليوم 3200 ليرة للدولار، بينما السعر المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار.

 

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر. ويعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.

 

ويعاني السوريون اليوم من الارتفاع الهائل في الأسعار، كما ينتظرون ساعات طويلة للحصول على كميات قليلة من البنزين المدعوم، الذي رفعت الحكومة سعره بأكثر من خمسين في المئة، وسط أزمة محروقات حادة.

 

ودعا الرئيس السوري في وقت سابق إلى معاقبة التجار المتربحين من انهيار العملة المحلية.