رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شكري: مصر تقدر جهود جنوب إفريقيا في ملف سد النهضة

ما فحوى رسالة الرئيس السيسي إلى نظيره الجنوب إفريقي؟

لقاء وزير الخارجية
لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا

التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، إذ سلّمه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في سياق الجولة التي يقوم بها لعدد من الدول الإفريقية.

وصرّح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرسالة التي سلّمها الوزير شكري تناولت الوضع الحالي لمفاوضات سد النهضة وموقف مصر إزاء هذه القضية، وذلك في إطار حرص مصر على التنسيق والتشاور مع جنوب إفريقيا في ضوء مكانتها على الساحة القارية وعضويتها الحالية في هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي.

وحرص وزير الخارجية على الأعراب، في هذا السياق، عن تقدير مصر للجهود التي بذلتها جنوب إفريقيا في ملف سد النهضة طوال رئاستها السابقة للاتحاد الإفريقي.

وأضاف حافظ أن وزير الخارجية استعرض أيضاً خلال اللقاء ما خلُصت إليه اجتماعات كينشاسا الأخيرة، مشدداً على أن مصر برهنت خلال هذه الاجتماعات على ما تتحلى به من إرادة سياسية صادقة تهدف إلى تدشين مسار تفاوضي جاد يؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها، حيث إنه من شأن التوصل لهذا الاتفاق المنشود تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي.

وأشار حافظ إلى أن اللقاء تناول كذلك العلاقات الثنائية بين البلديّن، إذ أكّد وزير الخارجية على الإرادة المصرية الهادفة لمواصلة تعزيز العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا في شتى مجالات التعاون الثنائي، وذلك في ظل ما تشهده العلاقات من تنسيق وثيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس رامافوزا، سواء على الصعيد الثنائي أو القاري في مختلف القضايا المُلحة المطروحة على الساحة الإفريقية.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية كذلك كل من جزر القُمُر والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس.

وصرّح السفير أحمد حافظ بأن هذه الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية، فضلاً عن التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.