من عبد الناصر إلى مبارك.. تعرف على طقوس رؤساء مصر في شهر رمضان

ماذا كان يفعل رؤساء مصر في رمضان؟تحتفل مصر بشهر رمضان الكريم بطريقة مميزة ومختلفة عن سائر الدول ويظهر ذلك التميز في الشوارع والأجواء المسيطرة من بهجة واغاني تراثية وزينة.

 وكان لرؤساء مصر على مر العصور طقوسهم الرمضانية الخاصة بهم التى ميزتهم عن غيرهم، حيث يحتفل كل رئيس بليالي شهر رمضان المُبارك على طريقته الخاصة، فكل منهم له طقوسه وعاداته التي اعتاد أن يمارسها في هذا الشهر، فمنهم من حرص علي اسعاد الفقراء ومحدودي الدخل، ومنهم من حرص علي الاهتمام بأهله وأسرته، ومنهم من أهتم جميع أطياف الشعب المصري بجميع فئاته.

◄ جمال عبد الناصر
 

كان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طقوسه الخاصة، وأبرزها اصطحابه لوزير التموين ليتجول بسيارته الشخصية ويتناقش في كيفية توفير أقمشة مدعمة بألوان زاهية لتوزيعها في رمضان لإسعاد الفقراء ومحدودي الدخل مع قدوم العيد، وكان يمتاز بالبساطة وكان خلال شهر رمضان لا يتناول الطعام إلا بعد أن يطمئن على إفطار طاقم الحراسة الخاصة به.

◄ محمد أنور السادات:
 

عرف الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، بطقوس معينة خلال شهر رمضان، وأهمها كان دعوة أقاربه الفقراء على مائدة الإفطار، وكان من غير المسموح تواجد أي أحد من الصحافة والإعلام غير موظفي ماسبيرو، وموائد الإفطار فى ليلة القدر كانت أهم الطقوس الرمضانية عند الرئيس الراحل أنور السادات، فضلا عن قضائه للشهر المبارك فى مسقط رأسه ميت أبو الكوم، وكان السادات شغوفًا بقراءة القرآن طوال شهر رمضان ودائما ما استدعى الشيخ النقشبندى ليقوما بقراءة القرآن معا، كما اعتاد السادات على الاعتكاف فى المسجد آخر أسبوع فى رمضان.

وإذا جاءت ليلة القدر من كل عام كان يقيم "السادات"، مائدة إفطار شاملة لأشقائه وأبنائهم، ويستمع إلى مشاكلهم وطلباتهم، وكانت هذه الجلسات تمتد حتى فجر اليوم التالي، وكان يقضي الأسبوع الأخير من شهر رمضان في سيناء معتكفًا متعبدا قارئا للقرآن.

وكان فور الانتهاء من الإفطار، يتوجه إلي غرفته الخاصة ويقرأ القرآن بصوت عال ويسجله على شرائط كاسيت، كما كانت لقريته أيضًا نصيبً من الشهر حيث كان يذهب للإفطار وسط أهالي ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، ويقضي نهاره في تلاوة القرآن منفردًا وليله في دار الشهيد عاطف لأداء صلاة التراويح.

◄ محمد حسني مبارك:
 

وخلال 30 عاما لتولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الرئاسة، اعتاد على الاستجابة للتهاني والمعايدات والعزومات التي عرضت عليه، وكان مواظبًا على صلاة التراويح مع رجال القوات المسلحة، ولكنه اختفي في السنوات الأخيرة، بعد تجاوزه الثمانين من عمره، وهو ما تم تفسيره بأنه فضل الصلاة في بيته.